دواعي استعمال الأسبرين والجرعات المقررة وتحذيرات
تطورت العلاجات الطبية وتزدادُ تطورًا يومًا بعد يوم، وكثرت العقاقير الكيميائية، حيث أن الطب قديمًا كان يعتمد على الأعشاب والعقاقير الطبيعية.
ولكن مع الوقت تم تركيب عقاقير ذات طبيعة كيميائية، ومن أحد هذه العقاقير هو الأسبرين، لذلك سنتحدث في مقال اليوم عن دواء الأسبرين فتابع معنا.
ما هو دواء الأسبرين؟
هو دواء شائع ومعروف جيدًا، يوصف عن ارتفاع درجة الحرارة وعند وجود الالتهابات، كما أن له دور في الحماية من تخثر الدم.
يتم وصف الأسبرين بجرعات كبيرة من أجل تسكين الآلام في الأسنان وآلام الدورة الشهرية، وللمصابين بالصداع النصفي.
ويُسمى الأسبرين أيضًا بحمض الأستيل ساليسيليك، وهو مُصنف ضمن مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، وهو النوع الأول من هذا التصنيف الذي اُكتشف
ما هي استخدامات دواء الأسبرين؟
إنه موجود في كل بيت، فهو يستخدم لعلاج الحمى ولتسكين الألم، أي أنه يمكن استخدامه في الحالات الشائعة والمعروفة.
ولكن بالرغم من ذلك فلا بدّ من استشارة الطبيب قبل استخدامه، ففي بعض الحالات قد يصف الطبيب له بجرعات كبيرة.
فعند وصف الطبيب لك هذا الدواء يجب عليك إخباره بجميع أعراضك وأمراضك، كما ينبغي إخباره بالأدوية التي تتناولها والأطعمة أيضًا.
وذلك من أجل الابتعاد عن حالات التداخلات الدوائية، وسيخبرك الطبيب بالجرعة المناسبة والأوقات المناسبة لتناوله.
يتم استخدام هذا دواء في الحالات الشائعة:
مضاد تراكم الصفائح الدموية
يتم وصف الأسبرين عند وجود احتمال لتراكم الصفيحات الدموية ولكن بجرعات قليلة، حيث يعمل الأسبرين على منع تراكم الصفائح في الأوعية الدومية.
وعدم تشكل التخثرات أو الجلطات في الأوعية، وبالتالي يبعد خطر الإصابة بالجلطة، أو النوبة القلبية والسكتة الدماغية، يُستخدم الأسبرين بشكل شائع لهذه الحالة.
اقرأ أيضًا: ترنتال أقراص وأمبولات Trental لتحسين الدورة الدموية
مسكن ألم وخافض حرارة
عند إصابة الجسم بالعدوى أو الإصابة بمرضٍ ما، يعمل الجسم على فرز مادة مادة كيميائية تُسمى بروستاغلاندين من أجل مقاومة المرض.
وهذه المادة تسبب ارتفاع في درجة حرارة الجسم والإصابة بالآلام، ويوصف دواء الأسبرين من أجل التخفيف من هذه الآلام وتخفيض درجة حرارة الجسم.
وذلك عن طريق إيقاف إفراز مادة البروستغلاندين في الجسم، ولكن في الآونة الأخيرة انخفضت نسبة استخدام الأسبرين لوجود الآثار الجانبية.
بالإضافة لتوفر أدوية جديدة تعمل عمل الأسبرين ولكن آمنة أكثر منه.
جرعات الأسبرين
بشكل طبيعي؛ فإنه يجب دائمًا عند استخدام أي دواء استشارة الطبيب من أجل معرفة الجرعة المناسبة لكل حالة مرضية، عمومٍا.
فقد تتراوح جرعة منه بين 50 إلى 6000 مليغرام، أما في حالات تناوله لتسكين الألم فلا يجب أن تتجاوز الجرعة 4000 مليغرام.
ولكن استشر الطبيب أولًا، وكما ذكرنا فإن الأسبرين يوصف لتسكين الألم وخفض درجة الحرارة، ومن أجل منع تراكم الصفيحات الدموية، ولكل حالة لها جرعة مناسبة.
اقرأ أيضًا: دواء بيتاسيرك 16 betaserc أقراص لعلاج الدوار والدوخة
جرعة الأسبرين لمنع تراكم الصفيحات الدموية
في هذه الحالة أيضًا تختلف كمية الجرعة المناسبة وذلك اعتمادًا على الحالة المرضية التي يعاني منها المريض.
فالذين يعانون من احتشاء عضلة القلب فإن كمية الجرعة المناسبة تتراوح بين 75 إلى 100 مليغرام يوميًا.
أما في حال كان المريض يعاني من الإصابة بالسكتة الدماغية فإن الجرعة المناسبة تتراوح بين 50 إلى 350 مليغرام يوميًا، من أجل حماية المريض من السكتة مرة أخرى
جرعة الأسبرين لتسكين الألم وتخفيض درجة الحرارة
لا بدّ في هذه الحالات من استشارة الطبيب لتقديم الجرعة المناسبة، عمومًا يمكن استخدامه للبالغين لتسكين الألم وخفض الحرارة بالجرعات التالية:
فمويًا: يوصى بأخذ جرعة من 300 إلى 650 مليغرام كل 4 أو 6 ساعات بحسب الحاجة، ولكن لا يجب أن تتعدى الجرعة 4000 مليغرام في اليوم.
تحاميل شرجية: في حال استخدام التحاميل فقد تتراوح الجرعة الآمنة من 600 إلى 900 مليغرام وذلك كل 4 ساعات، ولكن يجب ألا تتعدى الجرعة 3600 مليغرام في اليوم.
وكما ذكرنا أنه يجب عليك استشارة الطبيب المختص قبل تناول أي جرعة، فقد يزيد الطبيب من كمية الجرعة أو يقلل منها.
اقرأ أيضًا: أقراص سينلرج Sinlerg لعلاج احتقان الأنف أضراره
حالات التحذير من استخدام دواء الأسبرين
كما شدّدنا على استشارة الطبيب قبل استخدامه، لأن الطبيب قد يمنعك من تناوله، فهناك بعض الحالات التي لا يجب فيها تناوله، وهي:
- الإصابة بالحساسية من الأسبرين أو الحساسية من إحدى مكوناته.
- الإصابة بالقصور القلبية الشديدة.
- الفشل الكلوي أو الفشل الكبدي.
- الإصابة بالقرحة المعدية أو الإثنى عشر.
- الربو.
- خطر الإصابة بالنزيف.
حالات خاصة لاستخدم الأسبرين
استخدام الأسبرين للحامل
لا يمكن للحامل تناول أي دواء قبل استشارة طبيبتها المختصة، فقد يؤدي تناول إحدى الأدوية إلى تعريض الأم أو جنينها أو كليهما للخطر.
فقد يؤدي تناوله من قبل الحامل بجرعات مرتفعة أو منتظمة قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات، كما يجب على الحامل الانتباه لهذا الأمر وخاصةً في الأشهر الثلاث الأخيرة من الحمل.
استخدام دواء الأسبرين للأم المرضع
لا يُنصح بتناول دواء الأسبرين للأم المرضع، فقد يُفرز مع حليب الأم، وهذا قد يودي بالطفل إلى حالات خطيرة.
استخدام دواء الأسبرين للأطفال
قد يؤدي تناول الأطفال له إلى الإصابة بأمراض خطيرة، ففي حال كان الطفل مصاب بالإنفلونزا أو بجدري الماء، أو قد تعافى منه سابقًا، فلا يجب تناوله للأسبرين لأنه قد يودي به إلى الإصابة بمتلازمة راي، وهو مرض خطير.
اقرأ: مشروبات تساعدك على التخسيس مجربة
نصائح عند استخدام دواء الأسبرين
يوجد في كل علبة دواء ورقة تحتوي على معلومات الدواء ومكوناته واستخداماته، بالإضافة إلى التوجيهات المرفقة في الورقة.
يجب الالتزام بهذه التوجيهات منعًا من الأضرار التي قد تلحق بمستخدم هذا الدواء، وهو كأحد العقاقير له توجيهات تحذيرية تتضمن:
- عدم تناوله في حال تستعد لعملية جراحية إلّا في حال وصفه الطبيب لك، لأن الأطباء عادةً يمنعون تناوله قبل إجراء العملية بوقت قصير.
- في حال شعرت برائحة غريبة في الدواء كرائحة الخل، فعليك عدم استخدامه لأنه فقد فعاليته في هذه الحالة.
- عدم مضغ القرص أو تكسيره، بل يجب ابتلاعه.
- يؤخذ الأسبرين عادةً بعد الطعام، وذلك إن جلبَ تناوله مشاكل في المعدة قبل الطعام.
- مضغ القرص القابل للمضغ وعدم ابتلاعه.
- عدم تغيير كميات الجرعة التي وصفها الطبيب لك.
طريقة حفظ وتخزين الأسبرين
إن طريقة حفظ وتخزينه مُرفقة في الورقة التي تأتي مع علبة الدواء، يتم إعطاء طريقة الحفظ من أجل التقليل من احتمال تلفه، وتتضمن الطريقة:
- يجب حفظ الدواء داخل العلبة مغلقة، ووضعها بعيدًا عن الأطفال.
- خزّن الدواء في درجة حرارة مناسبة له وهي درجة حرارة الغرفة، وذلك ما يعادل 20 إلى 25 درجة مئوية.
- حفظ الدواء في مكان غير رطب.
الآثار الجانبية للأسبرين
يجلب تناوله بعض الآثار الجانبية الشائعة، وهي آثار غير خطيرة، ولكن في حالات نادرة قد يؤدي استخدامه إلى ظهور آثار خطيرة.
يجب عليك في هذه الحالة الذهاب إلى الطبيب فورًا، وننصح بمراقبة آخذ الدواء، والآثار الجانبية للأسبرين تشمل:
آثار جانبية شائعة لدواء الأسبرين
- الإصابة بالصداع.
- الإصابة بالتقرحات في المعدة أو الأمعاء.
- حرقة في المعدة.
- ألم البطن.
- عسر في الهضم.
- الإعياء.
- الغثيان.
الآثار الجانبية الأقل شيوعًا
- الإصابة بالالتهاب في المعدة.
- وجود نزيف معدي.
- تظهر كدمات في الجسم.
- ازدياد ظهور أعراض الربو.
الآثار الجانبية الخطيرة
عند ظهور الأعراض التالية يجب الذهاب إلى الطبيب فورًا، لأنها تُعد خطيرة؛ وهي:
- ظهور الورم في العين أو الشفتين أو الحلق وفي اللسان، وهذه أعراض تدل على التحسس من الأسبرين.
- وجود صعوبة في التنفس
- ازدياد خفقان القلب وتسارعها.
- قيء بلون غامق
- براز ذات لون أسود، أو براز يرافقه دم أحمر فاتح.
- وجود الدم في القيء.
- فقد حاسة السمع، أو سماع طنين في الأذن.
التفاعلات الدوائية للأسبرين
عند زيارة الطبيب يجب إخباره بالأطعمة التي تتناولها، والأدوية، لأنه يمكن أن يتداخل مع أحد المواد ويُسبب تفاعلات معها تسبب الضرر، لذلك قد يغير الطبيب من أوقات تناولك له، ومن أكثر التداخلات الدوائية للأسبرين مع المواد هي:
- الدواء الموصوف للنقرس، مثل السولفينبيرازون.
- المواد المدرة للبول.
- الفينيتوين.
- حمض الفالبرويك.
- الدواء الذي يخفض سكر الدم.
- مضاد التخثر، مثل الوارفارين.
- الأيبوبروفين.
- الميثوتريكسات
- مضاد الالتهابات اللاستيرودية.
- مثبط الأنزيم الذي تم تحويله إلى الأنجيوتنسين، مثل الإنالابريل.
لقد قدمنا لكم بحث عن دواء الأسبرين، وقدمنا لكم أهم المعلومات عنه، والنصائح التي يجب اتباعها عند استخدامه.
آملين من الله عدم اضطراركم لاستخدام هذه العقاقير، وأن يمدكم بالصحة والعافية، دمتم بخير.