علاج التهاب الحنجرة في المنزل
يعاني الكثير من الأشخاص من التهاب الحلق ويختلف السبب المؤدي لذلك، ولكن هنالك العديد من الطرق التي تساعد على سرعة شفائه، لذلك سنتحدث في مقال اليوم عن طرق علاج التهاب الحَنْجَرة في المنزل، فتابعوا معنا للاستفادة.
ما هي الحنجرة
تقع الأحبال الصوتية ضمن الحنجرة وإن اهتزاز هذه الأحبال وحركتها هو ما يولد صوت الإنسان، بالتالي فإن إصابة الحنجرة بأي ضرر يؤثر سلبًا على هذه الأحبال.
أسباب التهاب الحلق
يخطئ العامة عادة في التمييز بين الحنجرة والبلعوم، ولكن الأمر بينهما مختلف تمامًا، حيث إن البلعوم يوجد فوق الحنجرة في الجزء الخلفي من الفم.
إن البلعوم أو كما يسمى علميًا الحلق هو أكثر عرضة للالتهاب والألم من الحنجرة؛ لذلك عندما تشعر أن حنجرتك تألمك يكون بلعومك هو مصدر الألم الحقيقي، كما أن الأسباب المسببة لالتهاب الحلق ولكن من أهم هذه الأسباب:
-
الفيروسات:
تعتبر الفيروسات العامل الأول للالتهاب الحلق ولا يوجد علاج فعال للقضاء على هذه الفيروسات، فعادة ما يتم التعامل معها عن طريق المضادات الحيوية التي لا تأتي عادة بأي نتيجة.
-
البكتيريا
تسبب البكتيريا عادة التهاب الحلق عند الأشخاص ويترافق معها طفح جلدي وحرارة.
-
التهاب اللوزتين:
إن التهاب اللوزتين لا يعتبر بالأمر الخطير طالما لم يتفاقم الوضع وتم السيطرة عليه منذ البداية، حيث تعتبر اللوزتين خط الدفاع الأول في الجسم.
-
العلاج الكيميائي:
يؤثر العلاج الكيميائي بشكل سلبي على البلعوم مما يزيد من فرصة إصابته بالالتهابات.
يبقى التهاب البلعوم طبيعيًا إلى حين أن يستمر لمدة تزيد عن الأسبوعين.
كما يمكنك قراءة: فوائد البرقوق الأحمر وأضراره
أنواع التهاب الحنجرة
ينقسم التهاب اللوزتين إلى التهاب حلق حاد والتهاب حلق مزمن، ولا يمكن التمييز بينهما إلا بعد زيارة الطبيب ليقوم بالتشخيص المناسب.
- التهاب الحنجرة الحاد:
- يتشكل التهاب الحنجرة الحاد بسبب تعرض الحنجرة للتلوث الفيروسي أو الجرثومي وإن التهابها يؤثر بشكل سلبي على القنوات التنفسية.
- وإن الأشخاص المصابين بالتهاب الحنجرة هم أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب القصبات الهوائية والجيوب الأنفية.
- يعاني الأشخاص المصابين بالتهاب الحنجرة الحاد من بحة شديدة في الصوت يكون ذلك نتيجة انتفاخ الحبال الصوتية.
- قد يعاني الأطفال من ضيق التنفس نتيجة لالتهاب الحنجرة.
- تنتهي أعراض التهاب الحنجرة الحادة مع انتهاء الأسباب المؤدية لها.
- التهاب الحنجرة المزمن:
يختلف التهاب الحنجرة المزمن عن التهاب الحنجرة الحاد بأنه يستمر لفترات أطول تتراوح بين 3 إلى 4 أسابيع وقد تستمر لفترات أطول.
اقرأ أيضًا: نصائح بعد عملية المرارة بالمنظار أو جراحة عادية
أعراض التهاب الحنجرة
تتعدد الأعراض التي تصيب الأشخاص عند إصابتهم بالتهاب اللوزتين، وإن من أهم هذه الأعراض.
- السعال: إن السعال لفترات طويلة ومتزامنة تكون مؤشر مهم لالتهاب الحلق بشرط أن يكون السعال جافًا.
- جفاف الحلق: يعاني الأشخاص المصابين بالتهاب الحلق من جفاف شديد في الفم يعود لضعف أداء الغدد اللعابية.
- التهاب الحلق: إن التهاب اللوزتين ينتشر في الوسط المحيط مما يؤدي إلى إصابة الحلق بالالتهابات.
- إحساس بخشونة في الحلق: إن شعور الدغدغة والخشونة في الحلق مؤشر لوجود التهاب فيه.
- فقدان الصوت: وليس المقصود هنا هو الفقدان الكامل للصوت، فقد يكون فقدان جزئي أو ضعف في الصوت أو بحة في الصوت.
متى يكون التهاب اللوزتين خطيرًا؟
عادة ما يكون التهاب الحلق عرضيًا ويختفي خلال أيام قليلة، ولكن هنالك بعض الحالات التي تستدعي زيارة الطبيب والالتزام بنوع علاج معين، فمن هذه الأعراض:
- ارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة يستمر لأكثر من يومين وتكون درجة الحرارة تتجاوز 39 درجة.
- اضطرابات تنفسية وضيق في التنفس.
- مشكلات في البلعوم تتمثل بصعوبة شديدة في البلع.
- استمرار البحة لمدة طويلة دون وجود أي مبرر لها.
- ملاحظة وجود بلغم دموي مترافق مع السعال.
- البحة الشديدة الملازمة للإنفلونزا أو الرشح.
كما يمكنك قراءة: كم عدد السعرات الحرارية في البطاطس المسلوقة؟
علاج التهاب الحنجرة
في حال لم تكن الطرق المنزلية التي ذكرناها سابقًا كافية يجب اتباع التعليمات التالية للتخلص من التهاب الحلق:
علاج التهاب الحلق الحاد
عادةً ما يمكن التخفيف منه باتباع النصائح التالية:
- ترطيب الهواء: لأن استنشاق الهواء الجاف والحار من الفم يزيد نسبة الالتهاب.
- الإكثار من السوائل: إن لشرب السوائل أثر جيد جدًا في معالجة التهاب الحلق.
- إراحة الصوت: إن لإراحة الصوت أثر جيد في تعجيل الشفاء من التهاب اللوزتين.
علاج التهاب اللوزتين المزمن
- في هذه الحالة يجب استشارة الطبيب من أجل أن يقوم بوصف الدواء المناسب وعادة ما يكون العلاج على النحو التالي:
- المضادات الحيوية: في حال تم التأكد بأن البكتريا هي المسبب الأساسي للالتهاب؛ يتم معالجتها باستخدام المضادات الحيوية.
- الكورتيكوستيرويد: يتم استخدام الكورتيكوستيرويد لعلاج التهاب الحنجرة في حالات عديدة.
علاج التهاب الحنجرة في المنزل
تساعدك بعض الخطوات التالية على التخفيف وربما التخلص بشكل كامل من التهاب الحنجرة المزعج، وهذه الخطوات هي:
-
استخدام الماء والملح:
- إن للملح أثر مهم في القضاء على الالتهاب عن طريق التخلص من البكتيريا المتجمعة في منطقة اللوزتين، كما أنه يساعد على التخفيف من الألم المزامن لهذا الالتهاب.
- يتم استخدام الماء والملح من خلال إضافة ملعقة كبيرة من الملح إلى كوب متوسط من الماء الدافئ، يتم التحريك بشكل مستمر.
- وبعدها يتم الغرغرة به عدة مرات على مدار اليوم إلى حين الحصول على النتائج المطلوبة.
- نظرً لكون الأطفال غير قادرين على الغرغرة بالشكل الصحيح لذلك لا يحبذ استخدام هذه الطريقة لهم خوفًا من ابتلاعهم الماء المالحة.
-
تناول عرق السوس:
إن لاستخدام عرق السوس أثر مهم في القضاء على التهاب الحنجرة، ولكنه غير محبذ لكل الأشخاص نظرُا لاحتوائه على الغلسريزيك الذي يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
-
شاي الأعشاب بالعسل:
- إن لشرب المشروبات الساخنة أثر إيجابي في القضاء على الالتهابات الحلقية، لذلك فإن شرب كوب من شاي النعناع والبابونج مضاف إليه ملعقة من العسل سيساعد بكل تأكيد في علاج الالتهاب وبالتالي القضاء على الألم.
- كما أن إضافة العسل بدلًا من السكر سيساعد على علاج السعال والتقليل من إفراز الغدد المخاطية.
-
تناول الثوم:
إن الثوم هو عنصر غذائي مهم في القضاء على البكتيريا والفيروسات وخاصة إذا تم تناوله طازج جانب الطعام.
-
الزنجبيل:
إن للزنجبيل دور مهم في التقليل من السعال الجاف وعلاجه، لذلك فإن شرب كوب من عصير الزنجبيل الطازج يساعد على علاج السعال المرافق لالتهاب الحنجرة.
-
الخل:
إن إضافة ملعقة من الخل الأبيض إلى كوب من الماء الدافئ والغرغرة بهذه الماء سيساعد على التخلص من الجراثيم والبكتيريا.
كما يمكنك قراءة: نسبة السعرات الحرارية في فاكهة الجوافة
طرق الوقاية من التهاب الحنجرة
يعتبر من الأمراض الموسمية التي يعاني منها الأشخاص، ويعود ذلك إلى قيامهم بعدة عادات سيئة تزيد من فرصة الإصابة به، لذلك يجب الابتعاد عنها مثل:
- التدخين: إن للتدخين أثر سلبي على صحة الجسم كافة وخاصة الجهاز التنفسي والحلق؛ فهو يزيد من فرص الالتهاب وانتشار البكتيريا والفيروسات ومسببات الأمراض.
- الكحول: لم يأتي تحريم الكحول في الشريعة الإسلامية عبثًا؛ بل إن السبب الرئيسي من ذلك هو الأضرار المترتبة على شرب الكحول، حيث من أضرار الكحول أنه يؤثر بشكل سلبي على صحة الحنجرة ويزيد من تعرضها للالتهابات.
- الماء: يحتاج الإنسان لكميات ثابتة من الماء أي يجب لا تقل هذه النسبة عن لتر يوميًا؛ لأن من أحد فوائد الماء هو التخلص من المُخاط المتجمع في الحلق الذي يؤدي تراكمه للإصابة بالأمراض.
- تناول الطعام الصحي: إن لأصناف الطعام التي يتناولها الإنسان أثر مهم في حياته حيث إن تناول فيتامين أ وفيتامين ه يخفف من إصابة الإنسان بالالتهابات.
- الطعام الحاد: إن تناول الطعام الحاد له أثر سلبي على صحة الحنجرة لذلك يجب تجنب تناوله وخاصة الطعام شديد الحدادية.
لقد تحدثنا في مقال اليوم عن التهاب الحنجرة بشكل عام، وسلطنا الضوء على طرق العلاج في المنزل، وبينّا أهم العوامل التي تساعد على الوقاية من المرض، أدام الله عليكم الصحة والعافية، دمتم بخير.