العمل التطوعي بحث يشمل المفهوم أنواع أهمية أهداف
أصبح العمل التطوعي من أهم الأعمال التي تستند عليها كثير من الأشخاص نظرًا للظروف المادية التى تواجهنا في الأيام القليلة الماضية، والتى تحسنا على الوقوف بجانب الهيئات الحكومية.
التى باتت لا تستطيع سد حاجات الشعب بمفردها لذلك فقد رأينا أن العمل التطوعى، أصبح ينتشر بين الأشخاص عن طريق العمل والإجتهاد أو المساعدات المالية، وذلك لكى نستطيع من بناء وتعمير الوطن وأيضًا الحفاظ على استقرارها.
ونلاحظ أن الكثير من الشباب يسدون تلك الحاجة من الأعمال الخيرية، ويقفون مع الدولة يد بيد لأنهم هم عمود الدولة التى تستند عليهم، ولكن نلاحظ أن الأعمال الخيرية التى يقوم بها الشباب لها فوائد كثيرة، وأيضًا هناك بعض الاعتراضات التي تقف أمامهم.
مفهوم العمل التطوعي
- العمل التطوعى عبارة عن بذل الكثير من الأعمال التى تفيد الدولة والشعب، ويكون الشخص الذى يؤدى تلك الأعمال راضيًا تمامًا عما يفعله، ويكون محبًا لهذا العمل وغير مجبورًا.
- كما أنه لا ينتظر منفعة لنفسه فقط بل يعلم أن العمل الذى يقوم به ينشر الكثير من الخير على غيره، والعمل التطوعى نستطيع أن نقدمه عن طريق الجسم أو العقل أو المال.
- وجميع الأشخاص في مختلف البلاد والذين يمتلكون ديانات متعددة، يشاركون في الأعمال الخيرية من أجل إسعاد الشعب والنهوض بالمجتمع.
أنواع العمل التطوعى
نستطيع من تجزئة الأعمال الخيرية إلى جزئين:
-
الأعمال الخيرية الفردية:
هى الأعمال التى يستطيع الفرد القيام بها بمفرده وتكون في تخصصه أو غير تخصصه ويكون محب لهذا العمل وغير مجبر عليه ونستطيع من عرض مثال على ذلك.
مثل المدرس الذى يقوم بشرح بعض الأجزاء في المنهج لبعض الطلاب الذى لا يعرفهم ومن غير مقابل وأيضًا يقوم الدكتور بالكشف على مرضى لا يملكون أموال بلا مقابل.
وذلك من أجل إرضائهم وإسعادهم كما أننا نستطيع تصنيف العمل الخيري الفردي إلى جزئين وهما:
- مستوى السلوك التطوعي: وهى التى تحدد مدى تفاعل الشخص مع المواقف التي تواجهه فجأةً، ومثال على ذلك عندما يرى شخص ما حادث أليم.
ويقوم بالإسراع لإنقاذ الأشخاص الموجودة بالحادث أو سرعة الإستجابة لشخص يواجه الموت في البحر وتلك التصرفات، نتيجة دافع داخلى يوجه الإنسان لأن يقوم بأعمال الخير دون إنتظار مقابل أمامه.
- مستوى الفعل التطوعى: وهى أفعال الأشخاص التى يستطيع العمل بها بشكل دائم ومستمر وهى التى يبذل بها قصارى جهده كى يقوم بعمل ناجح ينتفع به الأشخاص المحتاجون له.
ونستطيع من ذكر مثال على ذلك مثل مساعدة الأشخاص المسنين في تكملة تعليمهم أو إعطاء دخل شهرى للمؤسسات الخيرية، التى تساعد المحتاجين أو مثل الكثير من الأشخاص الذين يوعون الشعب بإستمرار من أجل شئ ما صالح لهم، أو القيام بأمر ما نافع لصالح الدولة أو الشعب.
-
الأعمال الخيرية المؤسسية:
هو عبارة عن إنشاء مكان ما يتجمع بها الكثير من الأشخاص الذين يشترك بينهم الروح التعاونية، ويكون ذلك المكان دائم ومستمر في الأعمال التطوعية.
والأشخاص به يتشاركون من أجل الرغبة في الارتقاء ببلادهم ومنفعة شعبهم، والعمل المؤسسي أفضل من العمل الفردى لأنه دائم وأيضًا مرتب ونتائجه أفضل على المجتمع.
أهمية العمل التطوعى
- يحصل الأشخاص على رضا الله عز وجل عليهم ويجلبون الكثير من الثواب.
- يربط العمل التطوعى بين الشعب وتزداد المسافات بينهم ويساعد على ارتقاء المجتمع وتحضره.
- يساعد الفرد على الحصول على الكثير من الخبرات في العمل و الثقافة.
- يساعد الفرد على التجديد دائمًا من نفسه وقدراته ويساعد على إعطاء الشخص المزيد من الثقة بقدراته.
- تجعل الأشخاص أكثر قدرة على إنشاء المزيد من العلاقات وتبادل الآراء فيما بينهم.
- يساعد الأشخاص على العمل بمفردهم.
- يشعر الأشخاص بالروح الوطنية التى بداخلهم وينميها أكثر.
- يستطيع الفرد إزالة بعض من الأعباء التي تقع على الهيئات الحكومية وتركهم للعمل بواجباتهم الآخرى.
دوافع العمل التطوعي
يقوم الأشخاص بالأعمال التطوعية من أجل تحقيق الكثير من الأهداف التى تكون بدافع من داخله، أو لأ ولكن في نهاية الأمر يقوم الأشخاص بالأعمال الخيرية من أجل النجاح.
وأن تكون على أجمل وجه وسوف نوضح لكم بعض دوافع العمل التطوعي وهي:
- دوافع قيمية: وهي الدوافع التي تكون من داخل الإنسان والتى تشجعه دائمًا على الإحساس بالروح الوطنية والعمل من أجل الحفاظ والإرتقاء بالمجتمع والوطن
- دوافع دينية: حيث يقوم الأشخاص بالأعمال الخيرية من أجل إرضاء الله عز وجل وكسب الكثير من الثواب
- دوافع نفسية: وهذا الدافع يكون رغبة في إنشاء الكثير من العلاقات والتعاون من أجل الإرتقاء بالمجتمع والحفاظ عليه
- دوافع اجتماعية: وهذا الدافع يكون من أجل الارتقاء بالشعب الذى يكون الشخص الخيرى جزءًا منه
- دوافع شخصية: وتلك الدافع يكون من أجل أغراض ذاتية داخل الشخص، وهى التى تدعمه من أجل المساهمة في الأعمال الخيرية
تختلف دوافع الأعمال الخيرية من مجتمع إلى آخر لأن في المجتمعات المتحضرة يستطيع الأفراد من المساهمة في تلك الأعمال، من أجل الحصول على الشهرة أو تكوين الكثير من العلاقات الإجتماعية، أو تحقيق مكانة كبيرة في المجتمع.
ولكن الأشخاص المشاركة في الأعمال التطوعية في المجتمعات النامية، تكون بسبب دافع داخلى خيرى أو من أجل الحصول على ثواب من الله عز وجل أو تحقيق النجاح في المجتمع والإرتقاء ببلاده.
النتائج المترتبة على دمج الشباب في العمل التطوعى
- يساعد على تنمية الروح الوطنية التي تكمن داخل الشباب ومساعدتهم على الإرتقاء ببلادهم ومن أجل تفعيل الطاقات الإيجابية الموجودة داخل الشباب.
- واستغلالها في تحقيق النجاح للمجتمع وأيضًا مساعدتهم على اكتساب الكثير من الخبرات العملية في حياتهم المستقبلية.
- تمكين الشباب من معرفة الكثير عن الاحتياجات التي يتطلبها مجتمعه.
- تمكين الشباب في توظيف الأوقات الفارغة لديهم في الأعمال الهامة والمفيدة التى تساعد على الإرتقاء بالمجتمع.
أهداف العمل التطوعي على مستوى الفرد
- تساعد الأفراد على إنماء طاقات العمل الإيجابية التى تكمن بداخلهم وشعورهم بحدوث عمل مفيد للمجتمع.
- تساعد الأفراد على الشعور بالطمأنينة داخل بلادهم.
- تحقيق علاقات كثيرة إجتماعية وتبادل الآراء فيما بينهم.
- الشعور بالنجاح وإحترام المجتمع له وتحقيق شخصية قوية ومتميزة في المجتمع.
أهداف العمل التطوعي الخيري على مستوى المجتمع
- يجب على المجتمع من الشعور بالروح الوطنية التى تساعد على الارتقاء بالمجتمع الذي نعيش فيه ويجب علينا من الإكثار في العمل.
- وبذل المزيد من الجهد لتحقيق النجاح وتحقيق المكاسب الكبيرة التى تساعد المجتمع على التقدم و إتقان ذلك العمل الذي نقوم به تقع على مسؤولينا جميعًا.
- ويجب المشاركة في الأعمال التطوعية التى تساعد على التقدم والرخاء بين المجتمعات واحترامها ويجب الحفاظ على الوقت الذي نملكه في هذه الدنيا.
- واستغلاله في الأعمال الحسنة التي تساعدنا على الحفاظ على إرضاء الله عز وجل ولكننا نجد أن في كثير من الدول قد غاب عنها الإتقان في العمل وعدم الشعور بالمسؤولية.
- وبالتالى غياب الأعمال الخيرية والتأثير السلبي على مستوى العالم تجاه الأفراد وعلى الإنتاج الذى يحصلون عليه من تلك الأعمال الدنيئة التى تؤدى إلى الفشل ويصبح المجتمع متأخر وغير مستقر.