بحث عن البراكين كيف تنشأ أين تتواجد ما أنواعها؟
بعد طلبات كثيرة وصلت موقع كنوزي لنشر موضوع تعبير جديد بحث عن البراكين مختصر بالعناصر والأفكار لطلبة وطالبات الصف الأول والثاني والثالث الإعدادي ولطلبة الثانوية العامة.
مقدمة
هل سألت نفسك من قبل عن التكوين الداخل للأرض، حسنًا تتكون الأرض من عدة طبقات متتالية وكلما توجهنا ناحية مركز الأرض أي كلما دخلنا للطبقة الداخلية للأرض فإن درجة الحرارة ترتفع.
نحن نعيش على القشرة الخارجية للأرض وهي أقل الطبقات من ناحية درجات الحرارة.
من المؤكد أن الاختلاف في درجات الحرارة تلك يحدث بسببه الكثير من الظواهر الطبيعية ولكن أكثرها شهرة هو البراكين.
فما هي البراكين وأين تحدث وما السبب في حدوثها ؟ وما هي أهم أنواعها؟ كل هذا ما سنتعرف عليه في ذلك البحث.
ما هي البراكين؟
البركان هو احد الظواهر الطبيعية الجيولوجية – التي مختصة بطبقات الأرض- التي تحدث ثقبًا في القشرة الأرضية لتخرج من خلال تلك الفتحة مواد شديدة الارتفاع في درجة الحرارة من باطن الأرض تعرف بالصهارة.
تتكون الصهارة من شظايا للصخور الأرضية المنهارة بداخل طبقات الأرض، الرماد والغازات الساخنة وغيرها.
تعتبر البراكين من الظواهر التي حددت شكل الغلاف الجوي للأرض و أشكال المحيطات والقارات.
يثور كل عام حوالي مئة بركان وهي من الظواهر الطبيعية المستمرة، كما أن البراكين لا تعد ظاهرة مرتبطة بالأرض ولكنها تحدث على الكواكب الأخرى.
كيف تحدث البراكين؟
تحدث البراكين لتخفيف حدة درجة الحرارة والضغط الداخلي للقشرة الأرضية الموجود في أعماق الأرض كل ذلك بصوة طبيعية ومن دون أن يتدخل الإنسان.
يتكون البركان نتيجة لقلة الكثافة للحمم المصهورة في باطن الأرض مقارنة بكثافة الصخور المحيطة بها مما يؤدي إلى ارتفاع تلك الصهارة للسطح أو لأعماق محددة تحددها كثافة المواد الصهارة ووزن الصخور.
يبدأ هنا تدف المواد المنصهرة نتيجة للضغط الناتج من المواد المذابة في الصهارة مما يسبب خروجها غلى سطح الأرض وارتفاعها بشكل عمودي لمسافات طويلة جدًا عن سطح القشرة الخارجية للأرض.
بصورة أبسط وإجمالًا يمكنا أن نقول أن البراكين ليست إلا ظاهرة طبيعية تحدثها الأرض من تلقاء نفسها عندما ترتفع الدرجة الحرارة الداخلية للطبقات القريبة من مركز الأرض بدرجة لا تتحملها تلك الطبقات.
فتحاول التخلص من بعض تلك المواد لتتخلص من الارتفاع الرهيب لدرجة الحرارة بداخلها، أي كأن البراكين وسيلة دفاعية من الأرض تجاه درجة الحرارة المرتفعة بداخل طبقاتها.
الأجزاء الرئيسية المكونة للبركان
يتكون البركان من خمس أجزاء رئيسية وهي:
- الحجرة الصهارية: هي الجزء الداخلي في البركان الذي يتجمع فيه الحمم والغازات، تعتبر الحوض الأساسي لمكونات البركان.
- المدخنة: هي الأنبوبة التي ترتفع من خلالها الحمم البركانية من الحجرة الصهارية لأعلى في اتجاه السطح. قد يحتوي البركان على مدخنة واحدة فقط رئيسية أو يحتوي على مدخنة رئيسية تحتوي على عدة تفرعات لمدخنات فرعية أو عدة مداخن فرعية فقط.
- عنق البركان: فتحة واحدة رئيسة أو عدة فتحات تكون واحدة منهم رئيسية تتواجد على سطح البركان، وتخرج منها الحمم والمواد البركانية مثل الغازات والرماد.
- الفوهة: الفتحة الأعلى في البركان وتتكون بسبب اندفاع الحمم البركانية في الاتجاه الأعلى.
- المخروط البركاني: هي جوانب البركان المنحدرة والتي تكونت من الحمم البركانية. تعتمد تلك المنحدرات على درجة النشاط البركاني وشكل المقذوفات وطبيعتها التي خرجت من فوهة البركان.
أنواع البراكين
يمكننا تقسيم البراكين إلى عدة أنواع اعتمادًا على أسس مختلفة للتقسيم، إذا قمنا بتقسيم البراكين حسب الشكل أو النشاط أو غيرها.
أنواع الباركين حسب النشاط
تنقسم البراكين حسب النشاط إلى ثلاثة أنواع وهي:
- البراكين النشطة: البراكين النشطة هي التي استطاع علماء الجيولوجية تسجيل نشاط بركاني لها خلال تاريخ توثيق البراكين، والبراكين النشطة لا يشترط أن تكون في حالة ثوران فعلي بشكل دائم. يوجد على الأرض حما يقارب 600 بركان من البراكين النشطة، وهي براكين تثور بشكل دوري في فترة ما بين 50 ل60 عام.
- البراكين الخامدة: من البراكين التي لا تحتوي على أية علامات لوجود ثوران أو نشاط سواء قديمًا أو حديثًا، ويرجح العلماء أن تلك الأنواع لن تندلع مرة أخرى.
- البراكين الساكنة: تعرف أيضًا بالبراكين الخاملة، وهي تلك الأنواع من البراكين التي تحتوي على دلائل بيولوجية لوجود نشاط سابق في الماضي ولكنه من المرجح أنه حدث في زمن قبل فترة تسجيل الأنشطة البركانية، ويعتبر ذلك النوع من البراكين من أكثر أنواع البراكين خطورة خاصة للمناطق المجاورة والقريبة منه لأنه من الممكن أن يحدث له نشاط بالرغم من خموله لسنوات طويلة في أية وقت ويتسبب في الكثير من الأضرار للعناصر البشرية الموجودة في مجال نشاطه.
اقرأ أيضا بحث عن الاسفنجيات
تقسيم البراكين حسب الشكل
في كتاب براكين العالم (Volcanoes Of the world) قسم العالمان توم سيمكين وولي سيبرت الباركين حسب أشكالها إلى ست وعشرين نوعًا من البراكين حسب أشكالها وطريقة تكوينها، ولكن حوالي 90% من البراكين يمكن أن تصنف تحت ستة أنواع رئيسية وهي:
- البراكين المركبة: براكين بشكل مخروطي ، تتكون نتيجة تراكم طبقات من الحمم البركانية والمواد المختلفة المكونة لتلك الحمم وتصل قمم تلك البراكين المركبة غلى مئات وبضع ألاف من المترات.
- يمكن لهذا النوع من البراكين أن يثور من قمة البركان أو من خلال جوانبه.
- بالرغم من أن طبقات البراكين المركبة تستغرق بضعة ألاف نت الأعوام حتى تتشكل إلا أنها تبقى نشطة لمئات الآلاف من السنوات.
- تعتبر البراكين المركبة أكثر أنواع البراكين ارتباطًا بالمفاهيم التقليدية لأشكال البراكين.
- البراكين الدرعية: تتكون تلك البراكين نتيجة خروج وتراكم الحمم المنصهرة بالقرب من فوهة البركان ومكان خروجها من باطن الأرض. وذلك بسبب أن المواد المنصهرة في ذلك النوع من البراكين تتميز بلزوجتها القليلة مما يعوق من انحدارها لأسفل.
- تنتشر البراكين الدرعية بشكل أفقي وعلى مساحات واسعة.
- تعتبر البراكين الموجودة في مدينة هاواي هي أحد أكثر الأمثلة على البراكين الدرعية.
- مجموعة كالديرا زيوليت: يطلق على هذا النوع البراكين العكسية وذلك بسبب أن تلك البراكين تتجه للأسفل بدلًا من الاتجاه للأعلى كباقي الأنواع مكونة كالديرا- أي بحيرة بركانية- يعتبر ذلك النوع اكثر الأنواع قوة في البراكين بسبب أن إطلاق الرماد يمتد إلى الآلاف من الكيلو مترات المحيطة به كما انه ينتشر في كل الاتجاهات، وأخر بركان حدث من هذا النوع كان عام 83 م ولم يشهد التاريخ الحديث أي نوع من هذا البركان.
- الحقول البركانية: تمتد تلك الحقول على مساحات واسعة جدًا حيث تحتوي على مئات وربما الآلاف من الفتحات البركانية وعند ثوران أحداها يخرج منها الحمم البركانية بشكل عشوائي تمامًا حيث لا تنتشر في مساحات ومسارات لا يمكن التنبؤ بها.
- يوجد الكثير من تلك الحقول البركانية في أنحاء العالم مثلك حقل ميتشواكان- غواناخواتو وحقل سان فرانسيسكو، وحقل وسان مارتن توكستلا.
- سلاسل ظهر المحيط: تتكون تلك السلاسل نتيجة لابتعاد الصفائح التي تكون قعر المحيط عن بعضها مما يسمح للصهارة بأن تدفق من باطن الأرض لتسد الفراغ الذي حدث نتيجة لتباعد تلك الصفائح، ويرجح العلماء أنه من الممكن أن تكون الصهارة سبب لتباعد تلك الطبقات حيث تدفعها عن بعضها لتستطيع الخروج إلى سطح قاع المحيط.
- وتعد الصخور البركانية البازلتية أكثر المواد التي توجد في الحمم البركانية التي تنتج في المحيط، ومن هنا نجد أن صخور البازلت تشكل معظم قيعان المحيطات في العالم وتعد أكثر أنواع الصخور انتشارًا على سطح الأرض.
- بركان الثوران البازلتي: يحدث تلك البراكين نتيجة للحرارة العالية الموجودة في بعض البقع الساخنة مما يؤدي إلى خروج الحمم البازلتية السميكة، ويحدث هذا النوع بشكل متفرق وفي أماكن عديدة ويغطي مساحات شديدة الاتساع.
- يعد تدفق البازلت من أشد أنواع الخطورة على البيئة لأنه يؤدي إلى تلوث المياه كما يؤدي إلى تلوث الغلاف الجوي من خلال خروج بعض الغازات الضارة أثناء ثورانه مثل غاز ثاني أكسيد الكبريت الذي يخرج بكميات كبيرة للغاية.
انتشار البراكين حول العالم
تعتبر منطقة حافة المحيط الهادي أحد الأماكن التي تتواجد بها العديد من البراكين وتعرف تلك المنطقة باسم ” حزام النار”. يحتوي العالم اليوم على حوالي 40-50بركان نشط يمكن أن يثور في أي وقت، كما يوجد 185 بركان نشط.
يعد بركان مونا لوا أو ما يسمى بالحبل الطويل التي يتواجد في جزيرة هاواي أكبر بركان نشط على وجه الأرض ويبلغ ارتفاعه 96.5 كم وعرضه46.28 كم.
وآخر ثوران لذلك البركان كان في عام1984 ويرى العلماء أن ذلك البركان يثور بمعدل مرة كل ستة أعوام وكان هذا الوضع قائمًا على مدار 3 الآف عام عبر التاريخ.
اقرأ أيضا بحث عن المفصليات
منافع البراكين
بالرغم من كل أضرار البراكين إلا أن له بعض المنافع التي لا يمكن نكرانها منها:
- الانبعاثات البركانية توفر بعض المواد الضرورية في الصناعة والزراعة كالكبريت والحديد.
- تساعد البراكين على خروج المياه الحارة في أعقابها التي تستخدم في علاج بعض الأمراض الجلدية.
- تكوين بحيرات مائية قد تتسع إلى 3 كم.
- تكوين تضاريس جديدة للكرة الأرضية مثل هضبة الدكن الهندية.
- التخفيف من حدة الاحتباس الحراري عن طريق القضاء على البكتريا المنتجة لغاز الميثان.
- منع تجمد المحيطات.
اقرأ أيضا بحث عن اللاسعات
أضرار البراكين
- قتل وإزهاق الأرواح التي توجد بالقرب من أماكن انفجار البراكين أو التي تصل إليها أثار البركان.
- زيادة نسبة التلوث في المحيطات المائية وقتل العديد من الثروة السمكية.
- التلوث الهوائي نتيجة لانبعاث العديد من الغازات السامة والأبخرة مثل ثاني أكسيد الكبريت.
- اندلاع الحرائق في كثير من المناطق.