أحدث طرق علاج إدمان الترامادول
يعد الترامادول في الأصل مسكن قوي يستخدم للتغلب على الآلام، ولكن له العديد من الأضرار الناتجة عن سوء الاستخدام وأشهر تلك الأضرار هو الإدمان، في هذا المقال سوف نتعرف على احدث طرق علاج ادمان الترامادول.
ما هو الترامادول؟
بعض المعلومات عن الترامادول وهي:
- يمكن استخدام الأقراص لعلاج الألم سواء كان شديداً أو متوسطاً.
- يقوم الترامادول بتقليل الإشارات الخاصة بالألم الصادرة من المخ إلى الأعضاء في الجسم، فيقل الشعور بالألم.
- على الرغم من قدرته على تقليل الألم إلا أن تناوله بجرعات أكبر من الموصوفة من قبل الطبيب تؤدي إلى الإدمان.
- تم تصنيع الترامادول في بداية الأمر من قِبل شركة ألمانية سنة ١٩٦٢ م، وقد كان على هيئة لبوس وحقن.
- في عام ١٩٨٢ م تم تصنيع كبسولات منه.
- في بداية الأمر كان الترامادول كأي مسكن عادي يباع في الصيدليات، ولكن نتيجة لسوء الاستخدام تم تصنيفه ضمن أدوية الجدول في الجدول الثالث.
- وقد قامت الحكومة المصرية بتصنيفه ضمن أدوية مخدرة جدول في الجدول الأول، والتي يتم العقاب على تناولها أو تداولها قانونياً، وذلك في حالة عدم وجود روشتة طبية.
ما هي استخدامات الترامادول
هناك العديد من الاستخدامات لتلك الأقراص ومنها على سبيل المثال:
- يمكن استخدام الترامادول للتغلب على الآلام الشديدة والمتوسطة
- كما يمكن وصفه للأشخاص المصابين بالسرطان، لمقاومة الألم.
- و أيضا يمكن استخدامه لتسكين الألم في حالة الحروق أو الحوادث.
- يوصف في بعض الحالات التي تحاول الإقلاع عن تعاطي الهيروين حيث أن له دور فعال في تسكين أعراض الانسحاب، ولكن للأسف بعض الحالات لا تتمكن من ترك الإثنين سواء الهيروين أو الترامادول.
- قد يستخدمه البعض لزيادة مدة العلاقة الحميمية، حيث يؤخر القذف كما يزيد من الإحساس بالسعادة والمتعة.
- والجدير بالذكر أن تلك النشوة لا تدوم لمدة طويلة حيث أن مدمن الهيروين يصبح عاجزاَ جنسياً وكذلك يفقد القدرة على الانتصاب.
كيف يحدث إدمان الترامادول
يعتبر الترامادول نوع من الأدوية الطبية التي تستخرج من المورفين وهو مشتق من الأفيون.
ونظراً لما له من تأثير فعال في تسكين الألم، قد يصفه الطبيب بجرعة محددة لفترة محددة، ونتيجة لسوء الاستخدام يصبح إدماناً، وذلك في
عدة مراحل وهي:
- نتيجة لتناول الترامادول لفترات طويلة و بجرعات كبيرة، تعتمد المراكز في المخ عليه لإنتاج هرمون السيروتونين وهو هرمون السعادة والنشوة.
- لذا يرتبط الترامادول بالمراكز الخاصة بالأفيون في المخ، ويصبح الشخص غير قادر على التخلي عنه وعدم تعاطيه.
- بعد مرور فترة تصبح الجرعة غير كافية ويصبح تأثيرها للمخ قليل، لذا يحتاج إلى زيادة الجرعة وذلك للوصول إلى النشوة، ويعرف ذلك الأمر بالتحمل.
- في تلك الحالة يصبح الترامادول إدماناً والتخلص عنه أمر صعب، كما أن أعراض الانسحاب تكون غير محتملة.
ما هي احدث طرق علاج إدمان الترامادول
يعد علاج الترامادول ليس بالأمر الهين، فهو إدمان مثل باقي أنواع المخدرات.
كما أن علاجه في المنزل بدون متابعة طبية أمر شاق، لأن أعراض الانسحاب صعبة ويصعب السيطرة عليها.
فكيف يمكن التغلب على إدمان الترامادول بأمان ودون ألم، إليك الطريقة:
التقييم الدقيق والفحص الطبي الشامل:
- تعتبر تلك هي الخطوة الأولى في علاج إدمان الترامادول.
- يخضع المدمن للكشف الطبي والفحوصات الطبية والتحاليل الشاملة.
- القيام بتحديد المرض النفسي أو الجسدي الذي يعاني منه المدمن.
- يضع الطبيب المشرف على الحالة برنامج للعلاج مفصل يناسب حالة المريضة الصحية.
سحب السموم بدون ألم:
- تعد مرحلة سحب السموم هي أصعب مرحلة والتي يخشاها المدمن كثيراً، وقد تكون سبباً في تخليه عن فكرة الإقلاع عن الإدمان.
- ولكن في حالة وجود الاستشارة الطبية يصبح الأمر أسهل ويمكن تخطي تلك المرحلة بأمان وبدون ألم.
- قد تستغرق مدة التخلي عن الترامادول من ١٠: ١٥ يوم.
- تعد خطوة منع المخدر نهائياً هي أول خطوة.
- ثم يتم اتباع البروتوكول الدوائية بغرض سحب السموم والتغلب على أعراض الانسحاب بأمان.
- كما أن وجود الإشراف الطبي طوال اليوم والتدخل السريع عند حدوث أي أعراض يسهل من عملية الانسحاب.
- النظام الغذائي الصحي من قبل المختصين يسهل تلك الخطوة.
العلاج النفسي والتغيير السلوكي:
- قد يظن البعض أنه بانتهاء فترة الانسحاب يتعافى المدمن، ولكن الجدير بالذكر أن المريض يحتاج إلى تأهيل الشق النفسي.
- تعد جلسات العلاج النفسي من احدث طرق علاج إدمان الترامادول حيث تكون ٣ جلسات في الأسبوع تستغرق ساعة.
- يقوم فيها المعافي بالحديث عن مشاكله وأفكاره وذلك للتمكن من معرفة أسباب الإدمان والتغلب عليها.
- كما توجد جلسات تعديل سلوك غرضها المساعدة في تغيير السلوك والأفكار، وكذلك نظرة المعافي لنفسه ولمن حوله.
التأهيل الاجتماعي واستمرار الرعاية بعد العلاج:
- تعد تلك آخر مرحلة وهي من أهم طرق علاج إدمان الترامادول، حيث يتم دمج المتعافي مع المجتمع وتدريبه على كيفية التعامل مع أي ضغط أو مشكلة تواجه دون اللجوء إلى المخدر مرة أخرى.
- تساعد المتعافي على البعد عن أي شئ قد يسهل فكرة الرجوع للإدمان مرة أخرى.
- استمرار التواصل بين مستشفى علاج ادمان المخدرات والمتعافي حتى بعد المغادرة.