الأعراض المبكرة لمرض الزهايمر عند الشباب والمسنين
سأل محمد عبد الستار أحد القراء من مشرف قسم الصحة، عن أعراض مرض الزهايمر المبكر عند الشباب وأيضا عند الشيوخ المسنين، سنتعرف على ما هي أسباب مرض العصر، والعلامات الأولى للإصابة بالمرض، كل هذه الأسئلة ستعرف الإجابات هنا في المقال بالتفصيل.
نظرة عامة على مرض الزهايمر:-
مرض الزهايمر هو النوع الأكثر شيوعا من الخرف، وهو مرض عصبي تقدمي يؤثر على وظائف الدماغ المتعددة، بما في ذلك الذاكرة، إلا أنه على الرغم من الأبحاث والدراسات التي أجريت حول المرض خلال السنوات الأخيرة.
فلم يتوصل العلماء إلى الأسباب الرئيسية وراء الإصابة بمرض الزهايمر، بينما أقصى ما تم التوصل إليه هو التعرف على الأشياء التي يعتقد أنها تزيد من خطورة الحالة، وتشمل:
- التقدم في العمر.
- تاريخ عائلي من الإصابة بالمرض.
- إصابات الرأس الحاد.
- نمط الحياة المتبع والظروف المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية يعد الخرف متلازمة تؤدي إلى تدهور الذاكرة والتفكير والسلوك والقدرة على الاضطلاع بالأنشطة اليومية.
ووفقًا للإحصائيات الرسمية للمنظمة نفسها، فهناك نحو 47.5 مليون شخص حول العالم مصابون بالخرف، بينما يشهد كل عام حدوث 7.7 مليون إصابة جديدة بهذا المرض.
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن الزهايمر، هو أحد أشيع أسباب الخرف الذي يتسبب في فقدان المسنين استقلاليتهم من خلال آثاره الصحية والنفسية والاجتماعية، فضلا عن الآثار الاقتصادية التي يسببها لهم ولأسرهم وللمجتمع في آن واحد.
أعراض مرض الزهايمر المبكر عند الشباب والمسنين
و الزهايمر له أعراض عدة تظهر عبر ثلاثة مراحل، هي المرحلة المبكرة والمرحلة الوسطى والمرحلة المتقدمة، وهي أخطر المراحل التي يفقد فيها المريض كامل أهليته واستقلاله، ويعتمد كليا على الآخرين في إدارة شؤون حياته.
ومع زيادة الضغوط اليومية التي يعاني منها الجميع حول العالم في الوقت الراهن، يبرز السؤال عن الأعراض المبكرة الأولية لمرض الزهايمر التي ربما تمثل خطورة لاحقة.
وأولها مشكلات الذاكرة التي تؤثر بشكل خطير على حياتنا اليومية، بينما تختلف الأعراض الأخرى ومدى تطورها وقوتها من شخص لآخر وفقًا لحالته.
تناولنا سابقا اعراض مرض السكر المبكرة عند الشباب والنساء والأطفال والشيوخ كبار السن “المسنين” لنكمل سلسلة العلامات الأولية لأشهر أمراض العصر على مجلة كنوزي الصحية.
أبرز الأعراض المبكرة لمرض الزهايمر:-
- فقدان الذاكرة:
- يعد هذا العرض هو الأكثر انتشارا في المراحل الأولى والمبكرة لمرض الزهايمرعند الشباب وأيضا المسنين والنساء، وتشير بعض الأمور إلى وجود هذه المشكلة، مثل نسيان المعلومات بسرعة، وفقدان التواريخ الهامة والأسماء والأحداث.
- كما يعد السؤال عن معلومات معينة مرارا وتكرارا، والاعتماد كليا على عوامل مساعدة الهواتف الذكية لتذكر المواعيد والأشياء المهمة والارتباك بدونها، علامة على فقدان الذاكرة.
- الارتباك في التخطيط وحل المشكلات:
- تظهر هذه المشكلة خاصة عند الإخفاق في وضع الخطط والالتزام بها، كما يجد الأشخاص الذين يمرون بالمرحلة المبكرة من الزهايمر صعوبة في اتباع وصفات معينة أو التركيز على المهام التفصيلية.
- كما يجدون صعوبة في التحقق من الفواتير الخاصة ومراجعة دفاتر الشيكات الخاصة بهم، وغيرها من الأمور التي تعتمد بدرجة كبيرة على الأرقام.
- عبء المهام اليومية:
- تصبح الأشياء المألوفة في المرحلة المبكرة من الزهايمر أكثر صعوبة، فتبرز مشكلات مثل صعوبة قيادة السيارة بالشكل المعتاد والذهاب إلى بعض المواقع التي كان الشخص يعتاد على الذهاب إليها سابقا.
- إضافة إلى إخفاقه في إكمال المهام العادية التي كان يألفها في أوقات سابقة، ونسيان قواعد لعبة مفضلة لديه.
- الارتباك في تحديد الأوقات والأماكن:
- يصبح من الصعب على الشخص تحديد الوقت بسهولة وكذلك تصبح عملية تحديد الأماكن بالنسبة إليه مربكة بشكل كبير.
- فقد ينسى الشخص اسم المكان الذي يتواجد فيه أو يصعب عليه تحديده، إلى جانب شعوره بالتشويش، كما ينسى كيف وصل إلى مكان ما.
- التغيرات في الرؤية:
تبرز هذه المشكلة من خلال صعوبة القراءة بالشكل المعتاد مثلا، كما يعجز عن تحديد بعض الكلمات، فضلا عن مشكلة تحديد الألوان، كما تبرز أيضا بشكل واضح خلال الإخفاق في تحديد المسافات خلال قيادة السيارة أو بشكل عام.
- نسيان الكلمات المألوفة والإخفاق في إجراء المحادثات
تتغير ذاكرة الشخص المصاب إلى الأسوأ أحيانا فيمكن أن ينسى الكلمات الصحيحة التي يبحث عنها، أو يجد صعوبة في تسمية الأشياء بأسمائها الصحيحة، أو يسميها بأسماء خاطئة، ثم تصبح المحادثات اليومية صراعا يدفع الشخص أحيانا لتجنبها.
- الانسحاب الاجتماعي:
- مع عدم القدرة على إجراء المحادثات اليومية المعتادة يلجأ الشخص إلى الانسحاب من محيطه الاجتماعي ويلجأ لأشياء أخرى.
- مثل النوم أكثر من المعتاد أو مشاهدة التليفزيون لساعات طويلة، والابتعاد عن الاستمتاع بهواياته التي كان يفضلها سابقا، مع قلة الدوافع.
- تغيرات المزاج:
يصبح الشخص في هذه المرحلة أكثر اضطرابا ويشعر بالاكتئاب أو الخوف أو القلق، الأمر الذي يجعله في نظر بعض الناس والمحيطين به مريبا وأكثر غرابة.