بحث عن نهر النيل وأهميته وفوائده بالعناصر والاستشهادات
نهر النيل هو شريان الحياة، ونهر من أنهار الجنة، تخيل أن تعيش في مصر بدون نهر النيل، كيف ستكون الحياة إذًا؟.
فكما يقول المؤرخ اليوناني هيرودوت: “مصر هبة النيل”، وذلك لفضل النيل العظيم على مصر وأهلها، وهذا ما سنعرفه في مقالنا اليوم عن أهمية نهر النيل وفضله الكبير، دعونا نتعرف عما هو نهر النيل؟
ما هو نهر النيل؟
نهر النيل من أطول الأنهار بالعالم إذ يصل طوله إلى 6670 كيلو متر، يشق نهر النيل طريقه بقارة إفريقيا ابتداءً من الجنوب حيث ينبع من بحيرة فيكتوريا.
ونهر ريفيرونزا ببورندي وحتى أقصى الشمال حيث مصبه بالبحر الأبيض المتوسط.
تستمر مسيرة نهر النيل بعدة دول أفريفية يحل بها الخير والرخاء بوجود نهر النيل، وعدد تلك الدول هو 9 دول.
هي السودان، أوغندا، مصر، إثيوبيا، الكونغو، تنزانيا، رواندا، كينيا، وأريتريا، وتسمى هذه الدول بـ “دول حوض النيل”.
اقرأ من هنا: موضوع تعبير عن حب الوطن
أهمية نهر النيل
النيل هو مصدر المياه العذبة بمصر وبإفريقيا، وهو المصدر الرئيسي للشرب والذي نعتمد عليه اعتمادًا كليًا، فلا نحتاج إلى تحلية مياه البحر أو استخدام مياه الآبار، بما يعود بالفائدة على الاقتصاد القومي.
يعد نهر النيل هو العامل الأساسي في عملية الزراعة بدول حوض النيل خاصة مصر، حيث تقع على ضفتيه التربة الخصبة وهي أخصب ما يكون وأصلحها للزراعة.
حيث تحتوي على المواد العضوية والمعادن الهامة التي يحتاجها النبات في عملية النمو، فيتم الاعتماد عليها في إنتاج المحاصيل المختلفة.
نهر النيل هو الراعي الرئيسي لعملية الصيد ووفرة الأسماك، حيث يحتوي على السمك البلطي النيلي والقرموط والبياض بكميات كبيرة، فتستطيع الدول تلبية احتياجاتها من الأسماك وتصديرها أيضًا.
تتمتع دول حوض النيل بنوع هام من أنواع السياحة فيما يعرب بـ “السياحة النيلية”، حيث تستقبل الدول السائحين الذين يريدون التمتع برؤية نهر النيل والطبيعة من حوله.
فتتواجد السفن النيلية والبواخر التي تجعلهم يطوفون فيه ويتمتعون برؤية الطبيعة الخلابة.
كما تقام فنادق من طراز خاص على ضفاف النيل لتستضيف كل من السائحين والزوار، كما تقلل معدل البطالة وتوفر فرص العمل للشباب.
نهر النيل في القرآن الكريم
ورد ذكر نهر النيل في القرآن الكريم، مما يدل على عظمة هذا النهر وفضله على مر التاريخ، والبركة التي تحل بهذا النهر المبارك، فيقول الله تعالى:
“أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ “
وهذه الآية هي عن سيدنا موسى حين أمر الله والدته أن تلقيه في اليم، وهذا اليم هو نهر النيل الذي حمل موسى عليه السلام إلى فرعون وحاشيته، وجعله يسير في هدوء عبر مياهه حتى وصل في أمان.
ويقول الله في سورة الزخرف:
“أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ “
فيقول في هذه الآية فرعون ويتحدث إلى قومه فيقول أن له ملك مصر وتلك الأنهار وهي نهر النيل وروافده وفروعه العديدة والتي تجري من حول قصوره وأملاكه.
شعر عن نهر النيل
تغنى الشعراء بنهر النيل وعظمته، فهناك الكثير من الأشعار التي قيلت عنه ومنها ما كتبه أحمد شوقي حين قال:
من أي عهد في القرى تتدفق… وبأي كف في المدائن تغدق
ومن السماء نزلت أم فجرت… من عليا الجنان جاولًا تترقرق
كما يشببه أحمد شوفي بنهر الكوثر فيقول:
النيل العذب هو الكوثر والجنة شاطئه الأخضر
ويقول محمود حسن إسماعيل:
أنا النيل مقبرة للغزاة … أنا الشعب ناري تبيد الطغاة… أنا الموت في كل شبر إذا عدوك يا مصر لاحت خطاه
كيف نحافظ على نهر النيل؟
يجب علينا الحفاظ على النعم جميعها من حولنا، وبما أن نهر النيل من أهم النعم التي حبا بها مصر والمصريين.
فواجبٌ علينا الحفاظ على تلك النعمة، فكيف نحافظ على نهر النيل؟، هذا ما سنعرفه فيما يلي:
- عدم إلقاء الملوثات ومخلفات المصانع والحيوانات الميتة في مياه نهر النيل.
- ترشيد استهلاك مياه نهر النيل، من خلال الحفاظ على كمية المياه التي نستخدمها وعدم الإسراف فيها.
- إقامة حملات التوعية التي توعي الناس بأضرار تلويث مياه نهر النيل وضرورة الحفاظ عليها.
- تطوير أساليب الزراعة بما لا يجعلها تستخدم كميات كبيرة من مياه نهر النيل، عن طريق التقنيات الزراعية الحديثة واستخدام الري بالتنقيط.
- بناء السدود والحواجز التي تحافظ على كميات المياه الزائدة في أوقات فيضان النيل.