موضوع تعبير عن الرياضة البدنية بالعناصر والاستشهادات
طلب أحمد طالب بالصف الخامس الابتدائي من معلم موقع كنوزي كتابة بحث أو موضوع تعبير عن الرياضة البدنية بالعناصر والأفكار والاستشهادات.
قدمنا لكم من خلال هذا المقال بحث شامل لكل الصفوف والمراحل التعليمية المختلفة من الابتدائي أو الإعدادي أو الثانوي، بالمقدمة والخاتمة..
مقدمة عن الرياضة البدنية
الرياضة أحد الأنشطة الرياضية الهامة التي يقوم بها الإنسان، فلقد خلق الله الإنسان ووهبه الجسد والعقل ليحافظ عليهما ويهتم بصحتهما.
القيام بالرياضة الهامة لصحة الإنسان تعتبر نوعًا من أنواع الشكر لله على هذه النعمة التي أعطاها لنا، فكما تقول المقولة المشهورة “العقل السليم في الجسم السليم”.
من هنا يمكنك قراءة مقال عن مقدمة إذاعة مدرسية
هذه المقولة لم تأتي من فراغ، وهو ما سنعرفه في مقالنا اليوم عن أهمية الرياضة وفوائدها للفرد وللمجتمع.
كما سنتعرف على أنواع الرياضات المختلفة، ودور الأسرة والمجتمع في تنمية الرياضة وتشجيع الأفراد على ممارستها، فهيا بنا.
نشأة الرياضة
هل فكرت يومًا من أين بدأ الاهتمام بالرياضة ومن أين جاء للناس بفكرة النشاط البدني، والقيام بتلك الحركات العضلية والتي أصبحت تسمى فيما بعد بالرياضة؟
إن الرياضة نشاط قديم، وترجع أصوله إلى المجتمع اليوناني وإلى عصر الفيلسوف أفلاطون، كما ينسب البعض ظهورها إلى القدماء المصريين “الفراعنة”.
حيث تقول الأبحاث التاريخية أنهم كانوا يقومون بالحركات الرياضية وممارسة الرقص، كما كانوا يعتمدون على تلك الحركات في الاستعداد للحروب والمعارك، وتعددت أنواع الرياضات لديهم فكانوا يمارسون المصارعة والصيد أيضًا.
أما اليونانيون فكانوا يمارسون بعض الرياضات الأخرى فيرجع إليهم رياضة الجمنازيوم “الجمباز” وكذلك القفز والسباحة والجري.
كما كانت أثينا مركزًا لإقامة المسابقات الرياضية، وينسب إليهم أنشاء دورات الألعاب الأوليمبية والتي أصبحت تقام في كل دول العالم ويشارك بها كل الفئات والجنسيات.
كما بدأت الرياضة بمفهومها النشاط البدني لتقاوم عوامل الكسل والخمول التي تصيب الإنسان، كما بدأت أيضًا بفكرة اللعب والاستمتاع.
ثم أصبح اللعب يحاط بمجموعة من القوانين والقواعد لكل لعبة، وبدأ الناس يشعرون بما يعود عليهم من النشاط وروح التنافس والقوة البدنية.
دور الرياضة في حياتنا وأهميتها للفرد والمجتمع
تقوم الرياضة بتنمية مجموعة من القيم الشخصية للفرد كتحمل المسؤولية، الصبر، الثقة بالنفس، المثابرة، الطموح، التفاؤل، المبادرة، الشجاعة، القوة، التعاطف.
وكلها من الصفات التي نسعى جميعًا لاكتسابها وغرسها بشخصيات أبنائنا، وقد أوصانا عمر بن الخطاب رضي الله عنه بممارسة الرياضة حيت قال: “علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل”.
كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف”.
ويقول الله تعالى عن سيدنا موسى: “إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ “، فالإسلام يحثنا على التحلي بالقوة والشجاعة دائمًا.
فوائد ممارسة الرياضة للصحة الجسمانية
ولذلك فإن أهمية الرياضة في حياتنا وفوائدها للفرد والمجتمع كثيرة ولا تعد، ونذكر أهمية الرياضة فيما يلي:
تعتبر الصحة الجسدية من أهم فوائد الرياضة للإنسان، حيث تعمل الرياضة على تقوية البنية العضلية للإنسان، وتزيد من كفاءة عمل القلب والجهاز التنفسي.
كما تحافظ على الجسم مرنًا ومتناسقًا، وإزالة الدهون وخفض الكوليسترول بالدم، وتنشيط الدورة الدموية، كما تقي من الكثير من الأمراض كالسكري وأمراض القلب وانسداد الشرايين وضغط الدم.
إن أهمية الرياضة لا تقتصر فقط على صحة الإنسان الجسدية، فإن الرياضة من أهم العوامل التي تساعد في الحفاظ على الصحة النفسية للفرد أيضًا.
فوائد الرياضة للصحة النفسية
بحيث أنها تعمل على تفريغ الطاقة السلبية بالجسم، فتهدئ الأعصاب وتحسن الحالة المزاجية وتزيد القدرة على التركيز والاستيعاب والقدرة على تحمل المتاعب والآلام النفسية، وإزالة القلق والتوتر.
تعمل الرياضة على جعل الإنسان شخصًا أفضل من خلال تحفيزه وتشجيعه على كل ما هو نافع، كما تساعده الرياضة على تحسين ذاته، فهي تصفي ذهنه وتجعله يقظًا دائمًا لأخطائه وتصرفاته، ويقوم نفسه باستمرار.
إن أهمية الرياضة في زيادة ثقة الشخص بنفسه من أهم الأشياء بالنسبة للفرد، فالرياضة تساعد الفرد على إثبات ذاته وزيادة ثقته بنفسه.
ورفع مستوى تقدير الذات والذي يساعده على تحقيق أهدافه في شتى الاتجاهات.
تعمل الرياضة على تنمية المهارات الاجتماعية للفرد، وتعزيز الاتصال بين الأفراد، وتنمية القدرة على التعاون والانتماء للجماعة أو لفريق واحد خاصة في الرياضات الجماعية.
مما يزيد من قدرة الفرد على بناء شخصيته والقدرة على التعامل مع شتى أنواع الناس وشتى المواقف.
إن الرياضة تنمي من روح المنافسة الشريفة بين الأفراد، وتعمل على نبذ الغيرة والحقد بين الأفراد، بما يعلي من الروح الرياضية.
والتي تجعل تقبل الهزيمة والاحتفاء بالمكسب أمرًا مشروعًا للجميع وعليهم تقبله وتهنئة الفريق الفائز دون حقد أو كراهية.
كما تساعد الرياضة الإنسان على التحكم في غضبه وانفعالاته، وتحد من تهوره وطيشه، لأنها تخرج طاقته السلبية كلها فتجعله أهدى وأروح في استقبال المشكلات.
أنواع ممارسة الرياضة
تتعدد أنواع الرياضة وأشكالها وصورها، فأحيانًا تقسم على حسب العدد فيكون منها الرياضات الفردية والرياضات الجماعية.
فأما الرياضات الفردية فهي كالسباحة، المصارعة، التايكوندو، الجودو، التنس، الرماية، ركوب الخيل والدراجات، العدو.
وأما الرياضات الجماعية فمثل؛ كرة القدم، كرة اليد، الكرة الطائرة، الكرة المائية، الباليه المائي، وغيرها.
ويتم تقسيم أنواع الرياضة أيضًا تبعًا لأنواعها فهناك الرياضات القتالية، ألعاب القوى، الرياضات العقلية كالشطرنج، وغيرهم.
دور الأسرة والمجتمع في تنمية الرياضة
تعرفنا على أهمية الرياضة وفوائدها في حياتنا، ولذلك يجب علينا جميعًا الاهتمام بممارسة الرياضة لتحقيق حياة أفضل للفرد والمجتمع.
ويعتبر دور الأسرة والمجتمع في تنمية الرياضة دورًا أساسيًا في تحقيق ذلك، وهذه بعض المقترحات لتحسين دورهما في تنمية الرياضة:
يجب أن تهتم الدولة بتجهيز الملاعب والأندية الرياضية على أحسن مستوى، وأن تعمل على تنويع الرياضات بها ليجد كل شخص الرياضة التي تناسبه.
الاهتمام بجعل تكاليف الاشتراكات بالنوادي الرياضية مناسبة لجميع الأسر والمستويات، لتتاح الفرصة للجميع بالمشاركة في ممارسة الرياضة.
تحسين دور الرياضة بالمدارس عن طريق التجهيز الجيد للملاعب وإقامة المسابقات بين المدارس بعضها البعض، مع ضرورة تنظيم ذلك من خلال القواعد والقوانين وإلزام الطلاب باتباعها.
زيادة التوعية المجتمعية بدور الرياضة وأثرها على تحسين صحة الفرد الجسدية والنفسية.
إقامة الكرنفاليات الرياضية في المناسبات المختلفة وتشجيع كافة الناس على الاشتراك بها.
تشجيع الأطفال والكبار على ممارسة الرياضة، وكذلك المرأة، وعدم اقتصار ممارسة الرياضة على فئة معينة.
خاتمة عن الرياضة البدنية
“لا تسأل عما يمكن لزملائك في الفريق تقديمه لك.. اسأل نفسك عما بوسعك تقديمه لزملائك”.. ماجيك جونسون.
يعتبر هذا ما بوسعنا أن نعبر به عن الرياضة وأهميتها لنا، فليس أجمل من قيمة الإيثار التي تعلمنا إياه الرياضة.
كما أن الرياضة مهمة لصحة الجسد، فإنها تبني العقل وتحفظ سلامته، وتنمي الروح وتعلي من جميع القيم الإنسانية التي يستحب أن يتحلى بها الإنسان.