موضوع تعبير عن النظافة بالعناصر والأفكار والمقدمة
بعد وصول عدة رسائل على صفحة كنوزي على فيسبوك، تطلب كتابة موضوع تعبير عن النظافة بالعناصر والأفكار والمقدمة والخاتمة لمراحل الابتدائي والإعدادي والثانوي.
نقدم لكن بحث مختصر قصير موجز حول أهمية النظافة ودورها في المجتمع.
اقرأ أيضا موضوع تعبير عن بر الوالدين
مقدمة عن النظافة
تعد البيئة التي نعيش بها من أهم النعم التي وهبها الله لنا، فقد وهب الله لنا الأرض والسماء والهواء والأنهار والبحار.
وسخر لنا كل شيء من حولنا ليقوم بخدمتنا ويساعدنا على إعمار الكون، ومن هنا فإن الحفاظ على نظافة تلك البيئة هو جزء من مسئوليتنا وواجبنا نحو البيئة.
النظافة هي سلوك حضاري تتسم به المجتمعات الراقية، وكلما حافظ المجتمع على نظافة بيئته كلما دل ذلك على تقدم هذا الشعب.
النظافة هي مرآة الشعوب والتي ينعكس من خلالها ثقافة تلك الشعب وتطوره.
حق الإنسان في العيش ببيئة نظيفة
النظافة هي مجموعة من العادات الصحية التي يقوم بها الناس للحفاظ على نظافتهم الشخصية والنظافة المنزلية ونظافة الشوارع ونظافة الماء والهواء.
أي أن النظافة مفهومٌ شامل يضم كل ما تحتويه البيئة من موارد طبيعية مختلفة، ومن حق الإنسان أن يعيش ببيئة نظيفة وأن يشرب ماءا نقيًا.
ويستنشق هواءً خالي من العوادم والملوثات، وأن يمشي في شوارع خالية من القاذورات والقمامة الموجودة بكل مكان.
كذلك يتناول طعامًا صحيًا نظيفًا، لذا فلا يستطيع الإنسان أن يعيش في بيئة ملوثة وإلا سيصاب بالكثير من الأمراض والأوبئة التي يسببها التلوث.
أهمية النظافة
أهمية النظافة وفوائدها لا تنقطع، فالنظافة من أهم الأشياء التي تساعد على العيش في مجتمع سليم وخالي من الأمراض.
الفيروسات والجراثيم لا تنتشر إلا في المجتمعات المهملة للنظافة والمليئة بالقاذورات، والتي لا يهتم أصحابها بالنظافة الشخصية ونظافة مجتمعهم.
تزيد النظافة من شعور الفرد بالرضا والسلام الداخلي من خلال ما تضفيه عليه من مظهر نظيف وجذاب، فما أجمل أن تهتم بنظافتك الشخصية.
وأن تجعل ملابسك نظيفة دائمًا وذو رائحة طيبة، بالتأكيد ستحصد المزيد من الإعجاب والرضا عن الذات.
الحفاظ على الهواء من التلوث يقي الإنسان من مشكلات صعوبة التنفس، ومشاكل الرئتين، والتي يسببها الكثير من العادات الضارة كالتدخين وعوادم السيارات وأدخنة المصانع.
والتي تدمر الجهاز التنفسي للإنسان وتقلل من كفاءة الجهاز المناعي.
للحفاظ على نظافة الماء أهمية كبيرة في الحفاظ على كميات المياه الصالحة للشرب، فكلنا نعلم أن كمية الماء العذبة الصالحة للشرب في العالم لا تتعدى نسبة الـ 1%.
لذلك فمن الضروري الحفاظ على نظافة المياه، كما أن الحفاظ على الماء نظيفًا يقي الإنسان من الكثير من الأمراض والتي تنتقل عبر الماء كالبلهارسيا والكوليرا.
إن الحفاظ على الشوارع نظيفة وخالية من تجمعات القمامة، يجعل البيئة من حولنا ذات شكل رائع وجميل.
ويحفز من طاقتنا الداخلية ويزيد من إنتاجية الموظفين وتحسين حالتهم المزاجية، كذلك فإن الشوارع المليئة بالحدائق والأشجار والزرع والورود تقلل من نسبة تلوث الهواء.
حيث تقوم تلك النباتات بتوليد كميات كبيرة من الأكسجين وامتصاص حرارة الشمس والتخلص من ثاني أكسيد الكربون.
يمكن أن يكون اهتمام الدول بالحفاظ على النظافة بما فيها نظافة شوارعها وأماكنها السياحية وكل ما فيها سببًا من أسباب تقدمها وجذب الكثير من الزوار والسائحين.
الذين يأتون إليها بسبب سمعتها الحسنة ونظافة الخدمات المتوفرة بها والتي تقدم للسائحين على أكمل وجه.
أهمية النظافة في الإسلام
اهتم الإسلام بالنظافة اهتمامًا كبيرًا، وحثنا عليها في الكثير من الآيات والأحاديث والتي تظهر أهمية الاهتمام بالنظافة وبالحفاظ على كل النعم التي حولنا، فيقول الله تعالى:
“وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ ۚ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا”
يذكر الله تعالي في هذه الآية الكريمة نعمة الرياح والسماء والماء، ويصف الماء الذي أنزله من السماء بالطهر، وما أعظم هذه الصفة والتي تعد أعلى درجات النظافة.
كما حثنا الإسلام على ضرورة أن يكون الإنسان نظيفًا في أكله وشرابه ومظهره وفي بدنه ومسكنه، وأن يتطهر باستمرار فيقول الله تعالى:
“إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ “.
“لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ”.
ومن عظم مكانة النظافة وأهميتها في الإسلام ما قاله الرسول عليه الصلاة والسلام في حديثه الشريف:
“الطَّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ”، أي نصف الإيمان.
كما يأمرنا الله سبحانه وتعالى بأن نظهر بمظهر جميل دائمًا ونهتم بملبسنا وزينتنا فيقول تعالى:
“يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ”.
لم يكتفي الإسلام بذلك فقط فقد سن مجموعة من الأوامر والأحكام التي تساعدنا على الاهتمام بالنظافة الشخصية.
ومنها، الوضوء عند كل صلاة، والاغتسال من الجنابة والحيض، فيقول الله تعالى:
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا”.
فالإسلام هو دين النظافة والطهارة، والذي جعل النظافة شرطًا أساسيًا لقبول الأعمال والعبادات، وقد حثنا الله تعالى على نظافة الثياب فيقول: “وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ”.
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الشريف: “لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر”، فقال له رجل: “إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنًا، ونعله حسنة”، فقال الرسول: “إنَّ اللَه جميل يحبُّ الجمال، الكبر: بطر الحقِّ وغمط النَّاس”.
وحثنا الرسول “ص” على نظافة الفم، فيقول الرسول: “لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة”.
ولا تنتهي تعاليم الدين الإسلامي والآيات القرآنية والأحاديث التي تحض على الاهتمام بالنظافة وفضلها ومكانتها.
وضرورة التطهر والحفاظ على النظافة الشخصية ونظافة كل شيء حولنا.
واجبنا نحو النظافة
لكل فرد بالمجتمع واجب نحو الاهتمام بالنظافة، ولا بد للحكومات ورؤساء الحي والمناطق وضع الخطط التي تكفل للجميع العيش في بيئة نظيفة وصحية.
ولابد للأفراد أن يتعاونوا في تحقيق ذلك، فإذا بدأ كل فرد بنفسه فسيتحقق الخير وتعم النظافة وتنتشر العادات السليمة بالمجتمع.
يجب الاهتمام بزيادة المساحات الخضراء داخل المنطقة التي نعيش بها، مع فرض العقوبات على الأشخاص الذين لا يلتزمون بالحفاظ على النباتات والأشجار.
ومن يلقون القمامة بداخلها، فإن النباتات تقوم بتنقية الهواء وتعطي مظهرًا جميلًا يجعل الناس حريصين على الاهتمام بالنظافة والحفاظ عليه وتعلي من الحس الجمالي لديهم.
توفير الصناديق الخاصة بإلقاء القمامة في كل مكان، حتى لا يوجد عذرًا لدى الناس فيستسهلون إلقاء القمامة بالشوارع.
مع ضرورة فرض العقوبات على من يقوموا بإلقاء القمامة أمام المنازل وفي الشوارع ومن شرفات المنزل.
عدم إلقاء القمامة بالأنهار والبحيرات، وكذلك إيجاد حلول عملية للتخلص من مخلفات المصانع والتي تقوم بإلقاء مخلفاتها في الأنهار دون أن يراقبهم أو يحاسبهم أحد.
مما يزيد من الأمراض والأوبئة، وكذلك توعية الفلاحين وأصحاب المزارع ومختلف الناس بمخاطر إلقاء الحيوانات الميتة بالمياه وما يعود عليهم من الضرر جراء ذلك.
تشجيع الناس على استخدام الطاقة النظيفة في تعبئة السيارات بالوقود النظيف، وكذلك عدم حرق المخلفات والتي تقوم بتلويث الهواء.
واستغلال الأماكن الصحراوية البعيدة في مثل هذه الأمور، للحفاظ على صحة السكان في الأماكن الآهلة بالسكان.
إقامة حملات التوعية المختصة بنشر ثقافة الحفاظ على البيئة وأهمية النظافة للفرد وللمجتمع.
وكيفية العناية بالنفس والجسم والمأكل والمشرب، وما سيعود عليهم من فائدة إذا اهتموا بنظافتهم الشخصية والمنزلية ونظافة شوارعهم ومجتمعهم.