موضوع تعبير عن العمل وأهميته للفرد والمجتمع بالعناصر
من أجل تلبية كافة طلبات أبنائنا الطلاب نقدم اليوم عبر كنوزي موضوع تعبير عن العمل بالعناصر والأفكار وأهميته للفرد والمجتمع مختصر لكل مراحل التعليم.
مقدمة عن العمل
إن قيمة العمل من أهم القيم التي تقوم عليها المجتمعات وتبني بها الحضارات العظيمة، فليس هناك حضارة كبيرة إلا وكان أهلها يعملون وباجتهاد ويقومون بما أمرهم الله به من إعمار الكون.
فالإنسان مختلف تمامًا عن غيره من الكائنات فقد خلقه الله وميزه بالعقل ليقوم بإعمار الكون، وكيف سيقوم بإعمار الكون دون عمل.
فقيمة العمل موجودة بكل زمان ومكان فعلى مر العصور كان الإنسان يعمل ويستثمر ما حباه الله به من عقلٍ وجسمٍ سليم.
فيشتغل بالبناء أو بالتجارة أو بالرعي وغيرها من الأعمال التي قام بها الأولون، ليعمروا الحضارات ولنجد أنفسنا بما نحن عليه اليوم.
اقرأ أيضا: موضوع تعبير عن حرب أكتوبر 1973
قيمة العمل
إن تلك القيمة النبيلة التي دعت إليها جميع الأديان السماوية، تعتبر هي السبب الأول في استمرار حياة الإنسان وتقدمه.
فكيف يستطيع الإنسان أن يحي دون أن يقدم ما يستحق للمجتمع وفي المقابل يستفيد ماليًا.
ليس ذلك فقط فقيمة العمل ليست مادية فقط بل أنها فيما تعطيه لإنسان من قيمة الحياة والحيوية والنشاط وبأنه يضيف للعالم وليس عبئًا عليه.
وإذا نظرنا في حياة الأنبياء سوف نجد أنهم كانوا يعملون، وقد عملوا في شتى الحرف ولم يتكاسل أحدًا منهم عن أداء مهمته التي خلق من أجلها.
للعمل أهمية كبيرة للفرد والمجتمع التي سنذكرها فيما يلي.
أهمية العمل للفرد
لا يمكن أن نحصي فوائد العمل وأهميته للفرد، فللعمل فوائد كثيرة تشمل جميع الجوانب الإنسانية للفرد من الجوانب المادية حتى المعنوية والنفسية.
فبجانب العائد المادي الذي يحققه العمل لنا الذي يساعدنا على أداء جميع متطلبات الحياة من مأكل ومشرب وتعليم وترفيه، يقوم العمل أيضًا بتحسين صحتنا النفسية والجسدية.
اقرأ أيضا: موضوع تعبير عن المولد النبوي الشريف
أهمية العمل للفرد في نِقَاط:
- إن العمل يجعل الحياة مليئة بالكثير من الأشياء ويجعل الفرد مشغولًا بما لا يجعله ينصرف إلى الأمور التي تضر به وتسلب منه راحته.
- يقوم العمل بتعزيز إحساس الفرد بالانتماء لوطنه الذي يعيش به ومؤسسته التي يعمل بها.
- يزيد من ثقة الإنسان بنفسه، وإحساسه بالفخر بإنجازاته اليومية في العمل.
- يزيد من التواصل الاجتماعي بين الأشخاص وزيادة الترابط بينهم، بما يجعلهم يفيدون ويستفيدون من بعضهم البعض ويتشاركون في دعم بعضهم عند حدوث مشكلة لدى واحد منهم.
- العمل وسيلة لتطوير النفس واكتشاف الشخص لأشياء جديدة بنفسه وبغيره وبما حوله.
- العمل يقوم بتقوية صحة الفرد النفسية بما يجعله ليس سهل التأثر بالأزمات بل قويًا ومسئولًا.
- كما يمنع من حدوث الاكتئاب نظرًا لانشغال الفرد بالعمل وعدم التفاته لصغائر الأمور وقوته في مواجهة الصعاب.
أهمية العمل للمجتمع
تعود فائدة عمل الأشخاص إلى المجتمع والدولة التي يعيشون بها، فالدولة التي يعمل أهلها وتقل بها نسب البطالة ستجد أنها ذات اقتصاد قوي.
ولديها إيرادات عالية بما يساعد على تحسين الخِدْمَات الصحية والاجتماعية لما تنفقه الدولة على تحسين تلك الخِدْمَات وأيضًا لأننا سنجد موظفيها يعملون بإتقان عالي.
تشمل أهمية العمل للمجتمع أيضًا ابتعاد الأشخاص عن العادات السيئة كالتدخين والتحرش وعن قلة عدد المدمنين ومتعاطي المخدرات.
بسبب قلة معدل البطالة التي تؤدي بالشباب إلى أن يسلكوا سلوكًا منحرفًا، وكتلك قلة معدلات الجرائم والسرقة وقلة عدد المتشردين بالشوارع.
يؤدي العمل إلى وصول المجتمعات إلى الكثير من المخترعات والأدوات التي تقوم بتسهيل الحياة على البشر وتقدم لهم الخِدْمَات المختلفة.
فإن اجتهاد العلماء والأطباء والمهندسين يجعلهم يخترعون ما يعين على سبل الحياة ويكتشفون العديد من الأمراض وطرقًا للوقاية منها.
إن العمل يزيد من أواصر التعاون بين الناس بالمجتمع وانتشار الخير بينهم، ويزيل صفات الحقد والغيرة من بعضهم البعض، ويزيد من حبهم للخير والمساعدة.
العمل في الإسلام
لقد حث الإسلام على العمل بمواضع كثيرة بالقرآن الكريم وبالحديث الشريف، ويضرب الرسول صلى الله عليه وسلم أفضل مثال للعمل.
فقد كان يعمل برعي الأغنام منذ الصغر وعندما كبر عمل بالتجارة مع السيدة خديجة رضي الله عنها حتى لقبه الناس بالصادق الأمين.
كما يقول الرسول في حديثه: “إذا قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع ألا يقوم حتى يغرسها فليفعل”.
يقول الرسول أنه حتى عند قيام الساعة والناس يهرعون من كل جانب من الخوف ومن عظم الموقف وإن كنت في عملك وعليك إتمام شيء فقم بإنهائه إذا استطعت.
ويعتبر ذلك من أعظم ما قيل ليوضح قيمة العمل ومكانته في الإسلام.
يقول الله سبحانه وتعالى “وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا ” أي جعلنا النهار للعمل والبحث عن الرزق.
كما يقول الله أيضًا “هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ “.
يحثنا الله في الآيات الكريمة على كسب الرزق، فقد سخر لنا الأرض بكل ما فيها من كائنات أخرى وأنهار وبحار وهواء ونبات لنمشي فيها ونسعى إلى أرزاقنا.
ضرورة إتقان العمل
ويقول الله أيضًا “فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ “.
وقد جاءت قيمة العمل بعد العبادة مباشرةً في هذه الآية التي يحثنا فيها سبحانه على العمل وابتغاء فضله.
كما ورد في الكثير من الآيات أنه من آمن وعمل صالحًا فجزائه الجنة.
فيقول الله: “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا “.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “ما أكل أحد طعامًا قط خير من أن يأكل من عمل يديه”.
كما قام الرسول بإمساك يد عبد الله بن مسعود وكانت خشنة من أثر العمل فرفعها الرسول إلى الأعلى ثم قال “إن هذه اليد يحبها الله ورسوله”.
جاءت الكثير من الأحاديث والآيات القرآنية التي تحث على الاجتهاد بالعمل.
فيقول الرسول: “إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه”، كما يقول الله سبحانه وتعالى ويحثنا على الإحسان بالعمل فيقول “وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ “.