أهم أدوات التداول

أدوات التداول هي مجموعة الأدوات التي يستخدمها المتداولون لإدارة حساباتهم وتنفيذ عمليات البيع والشراء في الأسواق المالية، وبدءًا من فتح الحساب وحتى تنفيذ الأوامر، تلعب هذه الأدوات دورًا حاسمًا في تحقيق الأهداف الاستثمارية.

وقد تعتمد فعالية هذه الأدوات على مجموعة من العوامل، والتي تشمل طبيعة السوق، المعنويات السائدة، الأطر الزمنية المحددة، والاستراتيجيات التحليلية الفنية التي تستند إلى مؤشرات بيانية مختلفة، يتم تحديد نوع أوامر التداول بناءً على هذه التحليلات والاستراتيجيات.

أنواع أدوات التداول 

الهدف النهائي من عمليات التداول هو تحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح، وللوصول إلى هذا الهدف يستخدم المتداولون مجموعة واسعة من الأدوات التي تساعدهم على الانتقال من مرحلة الاستثمار الأولي إلى مرحلة جني الأرباح.

وتشمل هذه الأدوات أدوات التحليل الفني والأساسي، والأدوات المالية المتنوعة، والمنصات والتطبيقات الإلكترونية المتخصصة، والمؤشرات الفنية، والاستراتيجيات التداولية المختلفة، وأنواع الأوامر المتعددة.

أدوات التحليل هي مجموعة من البرامج وأنظمة الحوسبة مصممة لتحليل العلاقة بين بيانات السوق واحتياجات المتداول للمعلومات، كما توفر هذه الأدوات نتائج معروضة بيانيًا، بهدف تقديم رؤية متكاملة عن الفرص والمخاطر المتاحة.

الأدوات المالية هي صكوك تعاقدية توفر سيولة كافية في حركة الأصول والمشتقات المالية، وتحمل في طياتها مخاطر وأرباح متباينة، كما تشمل الأدوات المالية صناديق الاستثمار وعقود الفروقات وعقود الخيارات وغيرها الكثير.

المؤشرات هي أدوات تحليلية تستخدم لقياس العلاقة بين مختلف العوامل في التداول، ويتم حساب هذه المؤشرات باستخدام معادلات رياضية وتعرض نتائجها بشكل بياني في bitarabi، وباستخدام مجموعة من المؤشرات معًا، يمكن للمتداولين الحصول على صورة أوضح لحركة الأسعار واتخاذ قرارات أفضل.

تعريف أدوات التداول

تعريف أدوات التداول هي عبارة عن أسواق التداول هي فئة الأصول المتداولة وتشمل الفوركس والكريبتو والسلع والمؤشرات والأسهم وتمثل مجال العمل الرئيسي في أدوات التداول.

تُعد منصات التداول منصات إلكترونية مصممة لعرض الأصول المتداولة والمؤشرات البيانية التي تُساعد المتداولين على اتخاذ قراراتهم، كما توفر هذه المنصات مجموعة متنوعة من الأدوات المالية المصممة خصيصًا لتلبية احتياجات المتداولين، وقد تتميز المنصات المميزة بسهولة الوصول إليها، وسرعة تنفيذ الأوامر، وإمكانية استخدام روبوتات التداول المتطورة.

استراتيجيات التداول هي خطط محددة يضعها المستثمر لتحديد أفضل وقت لشراء أو بيع الأصول المالية، بناءً على تحليل السوق والظروف الحالية، بهدف تحقيق أقصى عائد ممكن.

أوامر التداول هي مصطلح يشير ببساطة إلى توقيت الدخول والخروج من الصفقات من خلال أوامر فتح وإغلاق الصفقات، ويمكن تنفيذ هذه الأوامر بطريقتين: إما يدويًا، حيث يتطلب الأمر متابعة مستمرة من المتداول لسوق التداول، أو آليًا، وذلك باستخدام برامج خاصة مصممة لهذا الغرض.

أهم أوامر التداول التي يجب على المتداول تعلمها

أهم أوامر التداول التي يجب على كل متداول تعلمها هم ثلاث، تمثل الأوامر تعليمات فورية للوسيط المخصص للوصول إلى الأصول، وهم:

  • أوامر السوق.
  •  أوامر الدخول.
  • أوامر الخروج.

أوامر السوق  هي أحد أدوات التداول، وهي أوامر شراء وبيع تمثل أبسط أنواع الأوامر، حيث لا تتيح للمتداول أي سيطرة على سعر الصفقة سواء كان سعر شراء أو بيع، كما تُستخدم هذه الأوامر عندما يكون الهدف الأساسي هو تنفيذ الصفقة بأسرع وقت ممكن بغض النظر عن السعر.

أوامر الدخول المبرمجة مسبقًا هي أوامر يتم تنفيذها تلقائيًا لفتح مركز جديد في المستقبل بشكل أكثر ملاءمة، وهذه الطريقة مثالية للمتداولين الذين يفتقرون للوقت ويسعون لتحقيق أهداف مستقبلية، وفهي تهدف إلى تقليل التأثير العاطفي على قرارات التداول.

تنقسم أوامر الدخول إلى 4 فئات من أوامر الحد/الإيقاف :

  • أمر شراء الحد “Buy Limit”.
  • أمر حد البيع “Sell Limit”.
  • أمر وقف الشراء “Buy Stop”.
  • أمر وقف البيع “Sell Stop”.

فئات أوامر الدخول 

  • أمر حد الشراء (Buy Limit) هو أمر دخول يستخدم لفتح مركز في المستقبل بسعر أقل من السعر الحالي للسوق، حيث تهدف هذه الآلية إلى الشراء تلقائيًا عندما يتراجع سعر الأوراق المالية إلى المستوى الذي حدده المتداول مسبقًا، يتطلب الأمر من المتداول تحديد السعر الدقيق الذي يرغب في الشراء به، وكذلك تحديد موعد انتهاء صلاحية الأمر، وسيتم تنفيذ الأمر عند الوصول إلى السعر المحدد أو أقل منه، إذا كان الأمر لا يزال ساري المفعول.
  • عند وضع أمر حد بيع “Sell Limit”، يقوم المتداول بتحديد سعر محدد أعلى من السعر الحالي للسوق، إذا وصل سعر الأصل إلى هذا المستوى أو تجاوزه، يتم تنفيذ أمر البيع تلقائيًا، كما يستخدم هذا النوع من الأوامر كأداة لتحقيق الأرباح أو حماية الأرباح المتوقعة، ويتم اختيار سعر الحد بناءً على التحليل الفني للسوق، بما في ذلك مستويات المقاومة السابقة والإطار الزمني المستخدم.
  • أمر وقف الشراء (Buy Stop) هو تعليمات توجه إلى الوسيط لشراء ورقة مالية محددة عندما يصل سعرها إلى مستوى معين تم تحديده مسبقًا، ويتم اللجوء إلى هذا الأمر عادة عندما يتوقع المتداول استمرار ارتفاع سعر الأوراق المالية بعد تجاوزها لمستوى مقاومة سابق
  • أمر وقف البيع (Sell Stop) هو أمر سوقي يتم إصداره بسعر أقل قليلاً من سعر السوق الحالي، يستخدم هذا الأمر بشكل أساسي في استراتيجيات البيع على المكشوف، الهدف منه هو حماية المتداول من خسائر أكبر في حال استمرت الأسعار في الانخفاض، يتم تنشيط هذا الأمر بشكل تلقائي عندما يصل سعر الأصول إلى مستوى السعر المحدد مسبقاً، والذي غالباً ما يكون مستوى دعم سابق، بمعنى آخر عندما يكسر السعر هذا المستوى، يشير ذلك إلى ضعف الطلب وزيادة احتمالية استمرار الهبوط، وبالتالي يتم تنفيذ أمر البيع.

 أنواع أوامر الخروج

تعتمد أنواع أوامر الخروج على استراتيجية التداول وهدف المتداول، فإذا كان المتداول يهدف إلى حماية رأسماله وتجنب خسائر كبيرة، فإنه يستخدم أوامر وقف الخسارة التي يتم تنفيذها تلقائيًا عند بلوغ سعر معين، أما إذا كان الهدف هو تحقيق أرباح محددة، فيستخدم أمر جني الأرباح الذي يتم تنفيذه عند الوصول إلى سعر الهدف المحدد مسبقًا، وبالتالي يمكن تصنيف أوامر الخروج إلى فئتين رئيسيتين وهما ما يلي:

  • أوامر الحد Limit Orders وتهدف إلى جني الأرباح، وذلك عند تجاوز سعر السوق السعر المحدد للبيع، يتم إغلاق الصفقة فور تجاوز الحد الموضوع وتحويل الأرباح للعميل.
  • أوامر الإيقاف Stop Order، أو أمر وقف الخسارة، ويهدف إلى الحد من مقدار الخسائر المتكبدة، أو تأمين الأرباح المكتسبة، يعتبر الأمر أحد أجراءات التحوط ضد تقلبات السوق، كما أنه يناسب المتداولين أصحاب أوقات الفراغ القصيرة والغير قادرين على متابعة مؤشرات التداول.

هناك نوعان من أوامر وقف الخسارة، البسيط وينفذ تلقائيا عند الوصول إلى حدود خسارة محددة بشكل مسبق، وأمر الخسارة المتحرك وهو أمر ديناميكي يتتبع مؤشرات السوق في حال تحول الأسعار في عكس مصالح العميل، وهو بالتالي لا يحد من الخسائر فحسب بل يؤمن كذلك نسبة أفضل من الأرباح المكتسبة، يعد كل ما سبق وسائل أساسية في أدوات التداول.

أنماط الشموع اليابانية

مخطط الشموع أو مخطط الشموع اليابانية أو خط K، هو نمط من المخططات المالية المستخدمة لوصف تحركات أسعار الأوراق المالية أو المشتقات المالية أو العملات وهي أحد أدوات التداول.

تتنوع أشكال الشموع اليابانية، حيث توفر كل شمعة أربع نقاط بيانات أساسية: سعر الافتتاح وسعر الإغلاق اللذين يمثلان الجسم، وأعلى سعر وأدنى سعر خلال الفترة الزمنية التي تغطيها الشمعة ويمثلان الفتيل، ونظراً لكثافة المعلومات التي تحملها كل شمعة، فإنها تُستخدم بشكل شائع لتحليل الأنماط قصيرة الأجل، عادةً ما تمتد لعدة أيام أو جلسات تداول.

تُستخدم مخططات الشموع اليابانية في التحليل الفني لتحديد أنماط أسعار الأصول المالية المختلفة، مثل الأسهم والعملات، كما يستفيد المتداولون من هذه المخططات لتوقع الاتجاهات السعرية المحتملة بناءً على تحليل الأنماط التاريخية

تُعرف المنطقة المستطيلة في الشمعة بالجسم الحقيقي، وهي تمثل الفترة الزمنية التي تداول فيها السعر بين سعر الافتتاح وسعر الإغلاق، وأما الخطوط الرأسية التي تمتد فوق وتحت الجسم فتُسمى الفتائل أو الظلال، وتشير إلى أقصى نطاق سعري وصل إليه الأصل خلال تلك الفترة، توضح الفتائل العليا أقصى سعر وصل إليه الأصل، والفتائل السفلى أدنى سعر.

نطاق السعر هو الفرق بين أعلى قيمة وأدنى قيمة سجلها سعر الأصل خلال فترة زمنية معينة (عادة ما تكون إطارا زمنيا للشمعة)، وقد يُحسب هذا النطاق ببساطة بطرح أدنى سعر من أعلى سعر خلال تلك الفترة.

أنواع الشموع اليابانية

أنواع الشموع اليابانية  وتوقع الاتجاهات: يشير الفتيل العلوي الطويل إلى وجود ضغط شراء قوي، مما يدل على تفاؤل المشترين وحصولهم على مكاسب، في المقابل يدل الفتيل العلوي القصير على تردد أقل في السوق وقلة الصراع بين المشترين والبائعين.

يشير الفتيل السفلي الطويل إلى وجود ضغوط بيع قوية في الفترة الزمنية التي تمثل هذا الشمعة، مما قد يدل على تشاؤم المتداولين وتوقعهم لانخفاض السعر مستقبلاً، أما الفتيل السفلي القصير فيشير إلى وجود دعم للسعر عند المستوى المنخفض، مما يعني ضعف ضغوط البيع وقلة الاختبارات لهذا المستوى، ومن الجدير بالذكر أنه هناك ثلاثة أنماط أساسية من الشموع اليابانية:

  • الشموع اليابانية المفردة.
  • الشموع اليابانية المزدوجة.
  • الشموع اليابانية الثلاثية.

الشموع اليابانية المفردة هي أحد أدوات التداول وتمثل أنماط بسيطة، تتكون من فترة تداول واحدة فقط، تعد أبرز الأنماط فيها هي، شمعة القمة المستديرة، وشمعة دوجي، وشمعة ماربوزو، شمعة المطرقة، نمط شمعة المطرقة المقلوبة، نمط شمعة الرجل المشنوق، نمط شمعة الشهاب،

تتكون أنماط الشموع اليابانية المزدوجة من شمعتين متتاليتين، وتُستخدم لتوقع تحولات السوق المحتملة، فمن خلال تحليل علاقات هاتين الشمعتين، يمكن للمتداولين التنبؤ باحتمال انعكاس الاتجاه الحالي أو استمراره، ومن الأمثلة البارزة على هذه الأنماط شمعة الابتلاع وشمعة الخط الثاقب.

تمثل أنماط الشموع اليابانية الثلاثية إشارات قوية حول طبيعة الحركة المتوقعة في السوق، ومن أبرز هذه الأنماط نمط شمعة نجمة الصباح، نمط شمعة نجمة المساء، نمط شموع الجنود الثلاثة البيض، نمط شموع الغربان الثلاثة السود، ونمط الشموع الثلاثية الصاعدة أو الهابطة.

دليل أدوات التداول 

دليل أدوات التداول يمثل وسيلة تعليمية متكاملة تجمع بين التعريفات المختلفة في أدوات التداول بما فيها المصطلحات الرئيسية مثل التداول والأدوات المالية والأصول وغيرها من القواعد التعريفية الأساسية.

يساعد هذا الدليل المتداول على الانتقال تدريجياً إلى مصطلحات أكثر تخصصاً، مما يسهل فهم طبيعة هذا المجال، ويشمل ذلك مفاهيم أساسية مثل استراتيجيات التداول، التحليل الفني، والمؤشرات.

باستيعاب المصطلحات الأساسية، ينتقل المتداول إلى نطاق أوسع من الأدوات التحليلية، مثل الرافعة المالية وعقود الفروق والشموع اليابانية، والتي تمكنه من صقل استراتيجيات إدارة محفظته.

أدوات التداول هي وسيلة متشعبة تهدف إلى اكتساب الخبرات والمهارات والتقنيات اللازمة لتحقيق تداول مثمر ومربح من خلال يتميز بمستوى مخاطرة منخفض ونسبة مرتفعة من مستويات جني الأرباح.