العلاج بالخلايا الجذعية الثوري في علاج السرطان
إذا كانت هناك أي طريقة علاجية قادرة على إحداث ثورة في الطب، فهي بلا شك الخلايا الجذعية (SCs). إن تجديد الجسم، والاستعادة الكاملة للأعضاء والأنسجة، وحتى نمو أعضاء جديدة، هي مسألة المستقبل القريب.
وماذا عن الحاضر؟ تُستخدم الخلايا الجذعية بالفعل في جميع مجالات الطب، وأعظم خبرة يمتلكها الأطباء في استخدامها هي في علاج الأورام.
لقد تم استخدام الخلايا الجذعية لعلاج السرطان لمدة نصف قرن، وتستمر فعالية العلاج الخلوي في التزايد. اليوم، العلاج بالخلايا الجذعية للسرطان في ألمانيا يجعل من الممكن التعامل حتى مع الأمراض المتقدمة الشديدة.
مبدأ العلاج بالخلايا الجذعية للسرطان
في علاج السرطان، إجراء زراعة الخلايا الجذعية يُستخدم لاستعادة نخاع العظم والجهاز المكون للدم. يقع نخاع العظم داخل العظام.
ولكن هذا لا يعني أنه يجب حقن الخلايا الجذعية في العظام لإجراء الزرع: تجد الخلايا الجذعية SCs مكانها الخاص عندما يتم حقنها عن طريق الوريد.
هناك طريقتان لإجراء العلاج بالخلايا الجذعية: يمكن للأطباء استخدام الخلايا الجذعية الخاصة بالمريض (الذاتية) أو الخلايا الجذعية من مُتبرع (الخيفية).
الطريقة الأولى أكثر أماناً، لكنها لا تستطيع شفاء السرطان إذا انتشر الورم إلى نخاع العظم، لأنه في هذه الحالة، تحتوي الخلايا الجذعية الخاصة بالمريض على خلايا سرطانية. وبزرعها، يُعيد الأطباء الورم إلى الجسم، الأمر الذي قد يتسبب في تكراره.
الطريقة الثانية (الزراعة من مُتبرع) أكثر فعالية، ولكن هناك بعض الصعوبات في العثور على مُتبرع وهناك خطر الرفض. مع المُتبرع المناسب والتوافق الجيد، يكون خطر حدوث مضاعفات مناعية منخفض للغاية.
زراعة الخلايا الجذعية الذاتية وحدها لا تشفى السرطان. تُستخدم طرق أخرى لقمع الخلايا السرطانية: العلاج الكيميائي بجرعة عالية، وأحياناً يتم دمجه مع العلاج الإشعاعي.
يمكن للعلاج الكيميائي بجرعات عالية أن يدمر جميع الأورام في الجسم، لكنه يدمر أيضاً نخاع العظم لأنه يؤثر على جميع الخلايا سريعة الانقسام.
لذلك، بعد الانتهاء من دورة العلاج الكيميائي بجرعات عالية، يحتاج المرضى إلى زراعة خلايا جذعية لاستعادة تكوّن الدم. يتم الحصول عليها قبل بدء العلاج الكيميائي.
زراعة الخلايا الجذعية الخيفية تعمل وفقاً لنفس المبدأ ولكنها توفر تأثيراً علاجياً إضافياً من خلال تنشيط الجهاز المناعي.
بتلقي خلايا جذعية خيفية، يتلقى المريض أيضاً خلايا مناعية “أجنبية” ينتجها نخاع العظم. تكون هذه الخلايا أقل تحمُلاً للورم بشكل ملحوظ مقارنة بخلايا المريض نفسه، مما يؤدي إلى رد فعل مناعي “الطُعم مقابل الورم”.
كيف يتم إجراء العلاج
يتم الحصول على الخلايا الجذعية من جسم المريض نفسه أو من مُتبرع. في الماضي، كان نخاع العظم هو المصدر الرئيسي للخلايا الجذعية SCs، وهو ما أعطى الإجراء اسمه:
زرع نخاع العظم. اليوم، يتم استخدام الدم المحيطي بشكل متزايد كمصدر للخلايا الجذعية في أفضل مستشفيات السرطان في ألمانيا.
يتم تمرير الدم المحيطي عبر جهاز للحصول على الخلايا المطلوبة وإعادة الباقي إلى مجرى الدم.
يتم ترشيح وتجميد الخلايا الجذعية التي تم الحصول عليها. يتم تخزينها أثناء تلقي الشخص العلاج الكيميائي ثم يتم حقنها عن طريق الوريد.
بعد حوالي 4 أسابيع، يتم استعادة وظيفة تكوّن الدم في نخاع العظم. خلال هذه الفترة، يبقى المرضى في غرف خاصة منفصلة عن بقية المستشفى، مع تركيب مُرشحات هواء لمنع الجراثيم، حيث يكون الجهاز المناعي للشخص خاملاً تقريباً خلال الفترة الأولية بعد التكييف (تدمير نخاع العظم).
ولنفس السبب، سيتلقى الشخص المضادات الحيوية والأدوية المضادة للفطريات والفيروسات. سيحتاج المرضى أيضاً إلى عمليات نقل خلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية.
التعافي الكامل للجهاز المناعي واسترداد العافيه بعد علاج السرطان سيستغرق من 6 إلى 12 شهراً.
في ألمانيا، يعتبر علاج السرطان فعّالاً وآمناً باستخدام علاجات الخلايا الجذعية المتقدمة. يمكنك اختيار مراكز طبية ألمانية للحصول على فرصة جيدة لنجاح العلاج حتى في المراحل المتقدمة من السرطان.
تتوفر أحدث علاجات السرطان في الخارج، ويتلقى المرضى رعاية عالية الجودة وعلاج مصاحب.
استخدم خدمة Booking Health للخضوع لعلاج شخصي للسرطان في ألمانيا. يُقدم الموقع أفضل المستشفيات في العالم، ويعرض أسعار البرامج الطبية.
سيساعدك موظفو Booking Health في اختيار مستشفى يستخدم علاجات السرطان المبتكرة مع نتائج جيدة، وتنظيم رحلتك العلاجية.
ستكون تكلفة الخدمات الطبية عند حجز موعد من خلال خدمتنا أقل بسبب عدم وجود رسوم إضافية للمرضى الأجانب.