إمبراطورية مالي

كانت إمبراطورية مالي واحدة من أكبر الإمبراطوريات وأكثرها ثراءً في عصرها، وقد حققت أكبر مدنها تمبكتو شهرة دولية بصفتها مركز للتجارة، والثقافة، والدين، وقد وصلت إلى ذروتها في منتصف القرن الرابع عشر.

إمبراطورية مالي

تأسست إمبراطورية مالي في العام 1235 ميلادي عندما هزم الملك سوندياتا كيتا (من ولاية كانجابا الواقعة في غرب إفريقيا)  منافسه الرئيسي على السلطة الإقليمية والذي يدعى سوسو، و المعروف باسم الأسد الملك ويعتقد أن لديه قوى خارقة.

قام سوندياتا بتأسيس سلالة حكمت لعدة قرون، والذي قاموا بتوسيع أراضي مالي حتى امتدت غربًا إلى المحيط الأطلسي، وشرقًا إلى ما وراء المنعطف الكبير لنهر النيجر، وشمالًا إلى الصحراء، وجنوبًا إلى الغابة المطيرة و حقول الذهب في وانجاري.

معلومات إمبراطورية مالي

من أهم المعلومات حول إمبراطورية مالي:

ثقافة مالي

على الرغم من وجود الكثير من القبائل الصغيرة والمجموعات الثقافية داخل إمبراطورية مالي إلا أنها كانت تعتبر جزءًا من شعوب ماندي، والتي تحدثت لغات متشابهة، وكان لها ثقافة متشابهة.

المجتمع

تم تقسيم الناس في المجتمع في الإمبراطورية المالية إلى طبقات، وقد كان المزارعون من أكثر الطوائف احترامًا، و يحظون بتقدير كبير؛ لأنهم يقدمون الطعام، بينما الحرفيين كانوا أقل بقليل من المزارعين، وشملت فئات المجتمع الصيادين، والكتاب، وموظفي الخدمة المدنية، والجنود، والعبيد.

الديانة

دين الإسلام كان جزءًا مهمًا من إمبراطورية مالي، ومع أن الملوك اعتنقوا الإسلام إلا أنهم لم يجبروا رعاياهم على اتباعه.

الاقتصاد

ركزت الأنشطة الاقتصادية لإمبراطورية مالي بشكل أساسي على تجارة الذهب والملح، وهو ما جعلها غنية بشكل كبير، وبشكل خاص في احتياطيات الذهب، وقد لعبت إمبراطورية مالي دورًا كبيرًا في تجارة الذهب العالمية.

وكانت إمبراطورية مالي تتاجر أيضًا في الملح، والذي يعتبر من السلع الثمينة أيضًا، والاستقرار السياسي للإمبراطورية ونظام الحكومة المركزي القوي سهّل التجارة والأعمال التجارية، مما ساعد على جلب ثروة كبيرة للإمبراطورية.

سقوط إمبراطورية مالي

بعد فترة وجيزة من انتهاء حكم مانسا موسى بدأت إمبراطورية مالي في الضعف، وفي بداية القرن الرابع عشر الميلادي  بدأت الإمبراطورية تفقد السيطرة على حواف حدودها، وبدأت تتراجع قوتها حتى القرن السادس عشر ميلادي، وعندها صعدت إمبراطورية سونغاي إلى السلطة، وانتهت إمبراطورية مالي، ومن العوامل التي ساعدت في انهيار إمبراطورية مالي:

• تراجُع نفوذ إمبراطورية مالي في جميع أنحاء إفريقيا؛ بسبب تشوش قواعد الخلافية الملكية وعدم وضوحها.
• نشوب حروب أهلية في إمبراطورية مالي بسبب ضعف القيادة للصراع على الحُكم؛ حيث تحارب الإخوة والأعمام من أجل العرش.
• تطور المراكز التجارية الأخرى مما أضعف الثروة التجارية التي كانت تحيط بمالي.
• نشوء وازدهار بعض الممالك المنافسة في الغرب مثل سونغاي.
• إبحار السفن الأوروبية بانتظام على الساحل الغربي لأفريقيا، ومواجهة القوافل الصحراوية في نقل البضائع.