صلاة الاستخارة وقتها وكيفيتها “كيف تؤدى” من القرآن والسنة
كثيرا ما يحتار الشخص المسلم في أموره الهامة واختياراته، فيلجأ للمولى عز وجل لكى يتمكن من الاختيار الصحيح، ونعرض في هذا الموضوع كيفية صلاة الاستخارة وحكمها.
ومتى يتم اللجوء إليها مع بعض التنبيهات حول صلاة الاستخارة، لكي يتم تأديتها بالشكل السليم.
كيفية صلاة الاستخارة
لابد من النية لأداء صلاة الاستخارة، وبعدها يقوم الشخص المؤمن بالوضوء العادي مثل الوضوء للصلاة، ويبدأ الصلاة بقراءة الفاتحة وبعدها سورة الكافرون.
وفي الركعة الثانية سورة الفاتحة وبعدها سورة الإخلاص، وبعد أن تنتهي من الصلاة ترفع يديك بكل خشوع للمولى عز وجل متضرعا تطلب منه ما تريد وتعرض الأمر الذي ترغب في الاستخارة به.
دعاء صلاة الاستخارة
الدعاء الذي يدعى به الإنسان المسلم في صلاة الاستخارة هو ( اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين انك حميد مجيد).
وتقول الدعاء الخاص الاستخارة حسب قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إذا هم أحدكم بأمر فليصلِّ ركعتين ثم ليقل : ” اللهم إني أستخيرك بعلمك، واستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب.
اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر – وهنا تطلب ما تريد وتسميه تفصيليا – خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي، ويسره لي.
ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري عاجله وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به ” )). [ رواه البخاري ].
حكم صلاة الاستخارة
أجمع العلماء على أن صلاة الاستخارة سنة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهناك حديث رواه البخاري عن جابر بن عبد الله ” اللهم إني أستخيرك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم”
بعض التنبيهات حول صلاة الاستخارة
تأتي الأوقات على العبد في هذه الدنيا ويصطدم بأكثر من اختيار مما يجعله في حيرة وهنا لا يجد رغبة في التضرع لأحد سوى للمولى عز وجل.
يقول المولى عز وجل في كتابه ” فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159)” صدق الله العظيم، وأشار الإمام النووي أن الإنسان خلق ضعيفا ومن الأفضل له المشاورة مع الله والاستماع لرأي الأهل والصلاح.