فهد يداعب صغير الغزال مشهد نادر من داخل الغابات الاستوائية
دائما أشاد بعض اللقطات الطريفة على اليوتيوب، ولكن هذه المرة الأولى التي أشاهد فيها فهد وهو يلاعب صغير الغزال ويقوم بحمله ويرفعه بفكيه أعلى الشجر ليجلس بجواره في مسكنه.
دائما ما أتابع مقاطع افتراس الأسود والنمور والفهود لقطيع الغزلان في الغابة، لكن ما أدهشني في هذا المشهد مدى التألف بين الجنسين على عكس الغريزة.
لماذا يقوم هذا الفهد بهذا التصرف الغريب، لماذا لم يقبل على افتراسه وأكله؟.
هل هي طبيعة الأمومة طغت على الجانب الحيواني منه عندما رأه صغير يتحرك بصعوبة وغير قادر على الجري والفرار مثل والديه.
أم هناك سبب آخر مثل عدم وجود أصدقاء له في هذا المكان ووجد هذا الغزال الصغير سيكون ونيسا له في وحدته.
فسر لنا بعض الأشخاص المهتمين بدراسة حيوانات الغابة، أن بالفعل هناك غريزة داخل الفهد لأكل اللحوم ولكن هذا الفهد حاليا لا يشعر بالجوع وبطنه ممتلئة.
غير أنه من الحيوانات الذكية ويدرك أن هذا الصغير لن يكون وجبة دسمة كافية لإشباع كرشه الجوعان.
وقال من المؤكد في حال إحساس هذا الفهد بالجوع ولا يوجد أمامه أي بدائل أخرى فلن يتردد في أكله حتى لو كان وجبة خفيفة.
وضرب مثلا لبعض مدربي الأسود في السيرك، وقال يقوم المدرب بتربية الأسد منذ أن كان شبلا ويقوم بإرضاعه بنفسه ليكسب ثقته.
ويظل يربيه حتى يصبح أسدا بالغا كبيرا، ولكن في بعض الأحيان تحدث المفاجأة ويقوم هذا الأسد بمهاجمة مدربه وافتراسه في وقت غادر.
وأخيرا دعنا نشاهد سويا هذه اللقطات السعيدة التي تجمع بين الفهد والغزال الرضيع الجميل.